اعتبر سياسيون ومثقفون في محافظة الضالع في تصريحات خاصة ل «الخبر» أن تحكيم الرئيس والحكومة لجماعة يعد تشجيعا لنزعة الانفصال في الجنوب ، كما أنه يشجع الجماعات الخارجة عن القانون بإيجاد مليشيات مسلحة لها واستهتارها بالدولة والاستخفاف بها. وقال السياسي والقيادي في اللقاء المشترك مصطفى السلامي إنَّ «من يحاول السيطرة على الوطن بقوة السلاح يعتبر فاقد للمشروع السياسي وليس عنده رؤية غير الدمار والخراب». وتساءل قائلاً : «أين غضب الرئيس هادي الذي أوعد الشعب به على من يعبث بأمنه واستقراره؟». وأكد السلامي أنَّ مؤسسات الدولة ورجال الجيش والأمن وكل البنى التحتية صارت مستهدفة من قبل أصحاب المشاريع الصغيرة بغية إضعاف الدولة وسيطرة الحالمين من قوى الشر على مقاليد الحكم. وحول تزايد عمليات استهداف المعسكرات وقتل الجنود والمواطنين وتفجير أنابيب النفط قال إنَّ ذلك مخطط له و يستوجب من الرئيس هادي الضرب بيد من حديد. من جانبه اتهم السياسي والصحفي أحمد الضحياني الملكيين الجدد الذين يتسلحون بالجمهورية في مفاصل الدولة بالسعي لتمكين القوى الأمامية من السيطرة على الحكم. وقال إنَّ «تحكيم النظام لجماعة الحوثي شل لأداء الدولة وتشجيعا لنزعة الانفصال في الجنوب إضافة إلى تشجيع الجماعات الخارجة عن القانون بإيجاد مليشيات مسلحة لها واستهتارها بالنظام والاستخفاف به». كان ذلك على هامش لقاء موسع في خيمة التوعية بمخرجات الحوار بمدينة قعطبة والذي تركز النقاش حول النظام المركزي واللامركزي.