قتل رجل في السبعينات من عمره الاحد ثلاثة اشخاص في مركز اجتماعي ومنزل للمتقاعدين اليهود في كنساس في وسط الولاياتالمتحدة قبل ان تعتقله الشرطة الاميركية. ورفض قائد شرطة اوفرلاند بارك البلدة الصغيرة الواقعة على اطراف مدينة كنساس جون دوغلاس وضع الجريمة في اطار معاداة السامية، مشيرا الى انه "من المبكر جدا في التحقيق" التوصل الى وصف للجريمة. واوضح دوغلاس ان المشتبه به فراجير غلين كروس ليس من كنساس ولم يكن يعرف الضحايا. وقال مركز حقوقي يتابع مجموعات "الكراهية" ان كروس الذي يحمل اسم فراجير غلين ميلر ايضا كان قائدا سابقا في منظمة "كو كلوكس كلان" المتطرفة والتي تعتقد بتفوق البيض، ومعروف بمعاداته للسامية. ونقلت وسائل اعلام اميركية عن شهود قولهم انهم سمعوا الرجل يصرخ "عاش هتلر" خلال التحقيق معه. الا ان دوغلاس رفض تأكيد تلك المعلومات. لكنه اعتبر انه "مع مثل هذا العمل الاجرامي في مركزين يهوديين يمكننا بوضوح طرح السؤال". واوضح المركز الحقوقي ان كروس الذي ينتمي الى منتدى "شبكة فانغارد نيوز" للنازيين الجدد، نشر اكثر من 12 الف تعليق منذ التحاقه بالمنتدى، وهو يتحدر من اورورا في ميزوري. من جهته دان الرئيس الاميركي باراك اوباما الاعتداء "المروع" وقدم تعازيه الى عائلات الضحايا. وقال في بيان ان "التقارير الاولية محزنة جدا" مؤكدا دعم الحكومة الفدرالية الكامل في التحقيقات. وتلقت ادارة الطوارئ اول اتصالات حول الحادث عند الساعة 13,03 (18,03 تغ) حيث اطلق المشتبه به النار في مركز الطائفة اليهودية لمنطقة كنساس على شخصين هما وليام لويز كوربورن وحفيده ريت غريفين اندروود (14 عاما). وبحسب الحاخام هيربت ماندل الذي يعمل مع شرطة اوفرلاند بارك، فان الرجل سأل ضحاياه ما اذا كانوا من اليهود قبل ان يطلق النار. ووقع الحادث خلال تجارب للاداء لمسابقة غنائية تلفزيونية وكان في المركز حينها 75 شخصا غالبيتهم من الاطفال. وكان المشتبه به مسلحا ببندقية صيد. وتحقق الشرطة في ما اذا كان بحوزته ايضا مسدس وسلاح رشاش. وبعد الاعتداء في المركز غادر المشتبه به سريعا وتوجه بسيارته الى منزل للمتقاعدين اليهود في قرية شالوم القريبة، حيث قتل امرأة تبلغ من العمر 70 عاما. وبالاجمال اطلق المشتبه به النار على خمسة اشخاص مما ادى الى مقتل ثلاثة منهم وجرح اثنين آخرين، وفق دوغلاس. ويتحدث مكتب التحقيقات الفدرالي الذي يشارك في التحقيق عن 674 اعتداء في اطار معاداة السامية في 2012. ويشكل هذا الرقم ثلثي الحوادث المصنفة كمعادية للاديان. وتشكل الحوادث المعادية للاديان خمس الجرائم التي يصنفها مكتب التحقيقات الفدرالي ب"جرائم الكراهية"، فيما تشكل الحوادث العنصرية نصفها. واعلنت لجنة العلاقات الاسلامية الاميركية في بيان عن "تضامنها" مع اليهود الاميركيين. وقالت انه "على الاميركيين من كافة المعتقدات ان يرفضوا الايديولوجيات المتطرفة التي من الممكن ان تسفر عن اعتداءات مماثلة غير مبررة".