اعتبر الخبير العسكري في الجيش اليمني العميد محسن خصروف أنَّ الاغتيالات التي تحصل بشكل متسلسل وسريع هي ردود أفعال لهزائم متلاحقة يتجرعها تنظيم القاعدة العالمي الذي يخوض حرباً ضد الوطن اليمني بمقاتلين من أركان الكرة الأرضية الأربعة. وقال خصروف في حديث خاص مع «الخبر» إنَّ «تنظيم القاعدة لا يخسر في هذه الحرب الوطنية المقدسة التي يخوضها شعبنا اليمني بجيشه وأمنه ومواطنيه من أبطال أبين وشبوة والبيضاء، لكنه يخسر الحاضن الاجتماعي الذي لطالما وفر له الحماية والمخبأ والملاذ خلال فترات غياب الدولة ومؤسساتها عن تلك المناطق النائية الفقيرة». وفيما أكد أنَّ ساعة انحسار وجفاف ينبوع المد القاعدي العالمي قد حانت، وأنَّ الشعب سينتصر بجيشه وأمنه ولجانه الشعبية ، توقع ،في ذات الوقت، أن تعاني الدولة بعد ذلك من ردود أفعال عنيفة بشكل أعمال إرهابية انتحارية ستستهدف بعض المؤسسات والبشر. وأشار إلى أنه لا عبرة لدى القاعدة في من يكون الضحية مدنيا كان أم عسكريا، وأن المهم عندهم سيكون القتل الانتقامي ، منوهاً بأنَّ العبرة في الخواتم التي قال إنها ،بكل تأكيد، نصراً مؤزرا لطموح المواطن اليمني في الاستقرار والأمن والعيش الكريم. وبيَّن خصروف أنَّ اغتيال الأجانب ليس إلا رد فعل للهزائم التي يتجرعها الإرهاب في المحافظات الشرقية ، موضحاً أنَّ هذه الحرب الوطنية ، بالمناسبة، هي رسالة لكل المسلحين أينما وجدوا، بأن الدولة وجيشها هي الأقوى والأقدر على السيطرة والضبط. وأشاد بالانتصارات الباهرة التي تحققها القوات المسلحة والأمن ، والقيادات العسكرية الميدانية التي تقود المعارك الوطنية المشرفة ضد الإرهاب منجز وطني ، مشيراً إلى أنَّ الإرهاب لا يمكن أن يتوارى دون أن يدفع الوطن الثمن من خيرة أبنائه من العسكريين الأكفاء أينما وجدهم.