بدأ الطلاب اليمنيين هذا الأسبوع التوجه إلى المدارس وسط آمال كبيرة بتحسن الوضع التعليمي في اليمن الذي يشهد ترديا كبيرا منذ سنوات. ويبلغ عدد الطلاب الملتحقين بالمدارس هذا العام أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، فيما التحق 600 ألف طالب جديد بالصف الدراسي الأول. وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم اليمنية عن استعدادها الكامل للعام الدراسي الجديد. يتطلع الطلاب في المدارس إلى عام دراسي بلا مشاكل وبلا نواقص. وتعد مشكلة الكتاب المدرسي وعدم وجود معلمين هي المشكلتين الأكبر التي يعاني منها طلاب المدارس في اليمن، بالإضافة إلى مشاكل ازدحام الطلاب في الفصول الدراسية، وغياب المعامل التدريبية بشكل كلي. وترجع وزارة التربية والتعليم اليمنية الأزمات التي يعاني منها التعليم حاليا في اليمن إلى الوضع المتردي الذي شهدته اليمن خلال الأعوام الماضية والتي يجري حاليا علاجها. وتعد مادة اللغة الانجليزية من أكثر المواد التي لايتم توفير كادر مدرسين لها، وهو ما يجعلها من أصعب المواد لدى الطلاب خصوصا في الأرياف. وبحسب طلاب من محافظة المحويت فإن كثير من المدارس تفتقد لمدرس اللغة الإنجليزية. وغالبا مايتم توفير مدرس للغة الإنجليزية قبل نهاية العام بأسابيع بسيطة. يقول الطالب هشام محمد من مدرسة النهضة في مديرية حفاش "كنا طوال الأعوام الماضية لاندرس اللغة الإنجليزية وغالبا ما يتم إنزال الإختبارات علينا مسبقا بهدف البحث عن إجابات لدخول الإمتحان وتمرير المادة". وأضاف: "تخرجت من الثانوية العامة، وأنا أحرج الآن أنني لا أعرف أنطق كلمة إنجليزية واحد بشكل صحيح بسبب غياب الإهتمام بهذه المادة". وتحدث عن مشاكل أخرى من ضمنها غياب التدريب العملي في المدارس، والاكتفاء بالشكل النظري، وكذا غياب المناهج الدراسية، وبعض الأحيان تصل قبل نهاية العام الدراسي. لكن الطالب مراد سالم المرادي – صنعاء – قال: إن المناهج الدراسية تم توزيعها هذا العام مبكرا، كما أن الدراسة بدأت بشكل منتظم على عكس الأعوام الماضية. ويؤكد المرادي في مدرسة عمر المختار بأن العام الحالي يأتي مع وجود طموح كبير بتحسن مستوى التعليم في اليمن، وإدخال التأهيل والتطبيق العملي إلى المدارس. وتعد مشكلة بيع الكتاب المدرسي من المشاكل التي تتسبب في إحداث أزمة حادة في توفير الكتب للطلاب إذ يتم تسريب الكتاب المدرسي من المطابع وبيعها في الأسواق بأثمان باهضة على الطلاب. وفي مواجهة هذه المشكلة تؤكد عمليات وزارة التربية والتعليم ل"كل الوطن" أنه سيتم ترقيم الكتاب المدرسي بحيث يتم معرفة الجهة التي قامت ببيع تلك الكتب، ومن أي مكان ليسهل تقديمهم للمحاكمة. وفي سياق العجز في الكتاب المدرسي قال محمد الفضلي مدير عام مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة العام الحالي يواجه عجزاً كبيراً في توفير الكتب المدرسية، مشيراً إلى أنه تم توزيع الكتب بنسبة تقارب ال 25% بحسب ما ورد من الوزارة.