نقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ على موقعها الالكتروني صباح اليوم الأحد عن رئيس هيئة الأركان الأسبق، الجنرال في الاحتياط دان حالوتس قوله إنّ التهديد الإيراني حول تخصيب اليورانيوم في المفاعل النووية في طهران لم يعد حقيقياً، على حدّ قوله. وزاد حالوتس، الذي كان قائدًا للأركان في فترة العدوان على لبنان في العام 2006، زاد في كلمة له أمام طلاب كلية التدريب المسرحي في بئر السبع قائلاً إنّه يتوجّب على الدولة العبريّة الحفاظ على نفسها والاعتماد على قوتها في مواجهة النووي الإيراني، واستدرك قائلاً إنّ التهديد الإيراني هو تهديد وجودي، وعلينا الحذر منه، لكن يجب الحديث عن ذلك عندما يكون السيف مسلطًا على رقبة إسرائيل، على حد تعبيره. وأوضح الجنرال حالوتس بأنّ التوقيع على اتفاق مرحلي مع طهران أفضل بكثير من الوقوع في حرب ضروس وحتى لو كانت في مصلحة إسرائيل، على حدّ تعبيره. في السياق ذاته، كشف وزير الشؤون الإستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية يوفال شتاينتس النقاب صباح اليوم الأحد عن أنّ إسرائيل"، وإنْ لم تشارك في المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى – دول المجتمع الدولي 5+1- إلاّ أنها تؤثّر عليها بفضل ما لديها من معلومات استخباراتية، والاتصال الدائم مع ممثلي الدول الكبرى المعنيين بسماع تقييماتها. ونقلت الإذاعة العبريّة العامّة عن شطاينتس قوله إنّ إسرائيل استطاعت التوضيح لهذه الدول أن بقاء إيران دولة على عتبة امتلاك أسلحة نووية قد يطلق سباق تسلح نووياً في دول الشرق الأوسط السنية خاصة في كل من الجزائر وسوريّة. علاوة على ذلك، استبعد الوزير الإسرائيليّ في كلمة ألقاها خلال ندوة ثقافية عقدت في بئر السبع التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في الموعد المقرّر أي العشرين من الشهر القادم، كما أنّه توقع تمديد المفاوضات الجارية بين طهران والقوى الكبرى بعدة أشهر. ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عارض اتفاقاً مؤقتاً توصلت إليه إيران ومجموعة 5+ 1 في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لأنه سيسمح لطهران بالاحتفاظ بقدرات صنع أسلحة نووية، وتضم مجموعة 5+1 كلاً من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا. ويقضي الاتفاق بالحد من الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. على صلة بما سلف، أفادت صحيفة (صاندي تايمز) البريطانيّة اليوم الأحد، واقتبستها مواقع الإنترنت العبريّة، أفادت أنّ سلاح البحرية الإسرائيلي نشر ثلاثة غواصات من طراز (دولفين) ألمانية الصنع في الخليج العربيّ قرب السواحل الإيرانيّة، مزودة بصواريخ كروز نووية. وبحسب الصحيفة البريطانية، التي أعدّ لها التقرير المذكور مراسلها في تل أبيب، عوزي محانايمي، المرتبط جدًا بالمؤسسة الأمنيّة في الدولة العبريّة، جاءت هذه الخطوة على أثر مخاوف إسرائيلية من الصواريخ البالستية التي تطوراتها إيران ووصلت إلى سوريا ومنظمة حزب الله اللبنانية من جهة، ومن جهة ثانية ضمان وجود إسرائيلي دائم بالقرب من السواحل الإيرانية. ولفتت الصحيفة أيضًا إلى أنّ جهات أمنية إسرائيلية تخشى من أن تستخدم إيران هذه الصواريخ في ضرب مواقع إستراتيجية داخل الدولة العبريّة مثل القواعد الجوية وقاذفات الصواريخ. وقال ضابط أسطول الغواصات الإسرائيلي للصحيفة، إنّ القصد من الغواصات المنتشرة تحقيق قوة الردع وجمع المعلومات الاستخبارية ويحتمل أن تحمل على متنها عملاء من جهاز الموساد، على حد زعم الصحيفة.