فتحت قوات من الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، نيران أسلحتها الرشاشة "بكثافة" تجاه المناطق الفلسطينية جنوب شرقي قطاع غزة، دون وقوع إصابات، بحسب شهود عيان. وقال الشهود لوكالة الأناضول، إن "قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود الجنوبية الشرقية لغزة، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة تجاه الأراضي الفلسطينية على طول الخط الحدودي الفاصل بين مدينة خانيونس جنوبي القطاع وإسرائيل". وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، لوكالة الأناضول، إن "عمليات إطلاق النار لم تسفر عن وقوع أي إصابات بين الفلسطينيين". وبشكل شبه يومي، تشهد المنطقة الواقعة على الحدود الشرقية من غزة مع إسرائيل، ومنذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، إطلاق نار من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية؛ ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الفلسطينيين، فضلاً عن إحداث أضرار مادية كبيرة في ممتلكات السكان. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يطلق النار على نشطاء فلسطينيين يحاولون شن هجمات عسكرية على قواته المتمركزة على الحدود. لكن الفلسطينيين ينفون ذلك، ويقولون إن الجانب الإسرائيلي يهدف إلى فرض منطقة عازلة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. وتفرض إسرائيل حصارًا بحريًا وبريًا وجويًا على غزة، منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية يناير/ كانون الثاني 2006، وشددته عقب سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي.