قال المدعي العام البريطاني السابق، كين ماكدونالد، إن جماعة الإخوان المسلمين جماعة ديمقراطية، باتت ضحية للانقلاب العسكري الذي أطاح بهم من الحكم، رافضا التحقيق الذي تجريه بلاده بشأنها. واعتبر ماكدونالد في مقال نشر بصحيفة "تليجراف" البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يغامر بخلق المزيد من "الجهاديين" المحتملين، وذلك بسبب تحقيقه الذي وصفه ب"الغبي" حول جماعة الإخوان المسلمين. وقال "إن التحقيق في حزب كان منتخبًا بشكل ديمقراطي أرسل رسائل مختلطة للشباب المسلم، محذرًا من أن التحرك يمثل ازدواجية تلعب دورًا كاملاً في خيبة الأمل والفوضى التي تشهدها أماكن مثل العراق". ووصف ماكدونالد الإخوان المسلمين، بأنهم "ديمقراطيون ضحايا لانقلاب عسكري"، واتهم كاميرون بتصويرهم على أنهم يشكلون تهديدًا، بينما يبني الجسور مع الجنرالات الذين أطاحوا بهم. وأضاف: "عندما يكون المستهدفون بهذا التحرك ديمقراطيين ولكن مسلمين، فعليك أن تلبس خوذة عندما تذهب لتتحدث عن قيمك الديمقراطية البرلمانية في أجزاء من شرق لندن وبرادفورد"، وذلك في إشارة منه إلى تلك المناطق ذات الأغلبية المسلمة. واختتم بالقول إنه "على مدى عقود كان الإخوان دعاة تغيير سلمي في المنطقة، وحينما تسنى أخيرًا إجراء انتخابات نافس حزبهم فيها وفاز عن جدارة، لكن في الشرق الأوسط تندر المؤشرات على الالتزام بحق الاقتراع العام، فإذا ما وجدنا ما يدل على ذلك علينا أن ندعمه ونرعاه بعناية".