شهدت العاصمة العراقيةبغداد سلسة من حوادث اغتيالات لنساء باستخدام مسدسات كاتمة للصوت، خلال الأيام القلية الماضية، وقد أكدت الشرطة وشهود عيان وقوع هذه الحوادث، ولكن لم تتبن أي جهة هذه العمليات، التي جاءت في أعقاب دخول الميلشيات الشيعية بغداد لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق "داعش"، بعد إعلان نيته الزحف لبغداد بعد أن سيطر على المناطق ذات الأغلبية السنية، وسقطت الموصل في قبضته، ولكن هناك من يتهمون ميلشيات شيعية للوقوف وراء حوادث قتل النساء، ويدللون أن "داعش" لم تصل إلى بغداد التي تعج بالقوات الأمنية وميلشيات القوى المتحالفة مع نوري المالكي لتأمينها. أسلحة مزودة بكواتم صوت ولكنّ الثابت أن معظم حوادث قتل النساء، وقعت في حي زيونة شرقي العاصمة العراقيةبغداد، وبطريقة واحدة ينفذها مرتكبو هذه العمليات، باستخدام أسلحة مزودة بكواتم صوت، وسجل الحي مقتل 29 شخصًا 20 منهم نساء، في هجوم على مبنى سكني يقع في الحي، طبقًا لوكالة "رويترز" نقلًا عن مسؤولين أمنيين وصحيين. ونقلت الوكالة عن ضابط شرطة عراقي قوله إنه رأى مشاهد مروعة في المبنى الواقع في حي زيونة، وأضاف بقوله: "عندما صعدنا السلم رأينا جثتي امرأتين ودماء تسيل، وعند دخولنا إحدى الشقق، وجدنا جثثا منتشرة في كل مكان، بعضها على الأرائك وبعضها الآخر ملقاة على الأرض، كما رأينا جثة امرأة في دولاب؛ إذ يبدو أنها كانت تحاول الاختباء فيه". هذا مصير المومسات فيما نقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول في وزارة الداخلية العراقية قوله: "إن 25 امرأة قتلن وأصيب 8 آخرين بجروح عندما اقتحم مسلحون يرتدي بعضهم الزي العسكري مبنيين سكنيين في حي زيونة". وقال عقيد في الشرطة للوكالة: "اقتحم مسلحون مجهولون المبنى رقم 43 في حي زيونة، فقتلوا 10 نسوة وأصابوا 5 بجروح، كما اقتحموا المبنى رقم 44، حيث قتلوا 15 امرأة وأصابوا 6 رجال". وتقول الوكالة إن المهاجمين كتبوا على بوابة أحد المبنيين عبارة: "هذا مصير المومسات"، وقالت "رويترز" إن سكان المنطقة يتهمون الميليشيات الشيعية بقتل النسوة باعتبارهن "مومسات"، ولكن لم يتسن التأكد من الجهة المسؤولة عن الحادث الأخير. يذكر أن الميليشيات الشيعية ازدادت فاعلية في شوارع العاصمة العراقية منذ الهجوم الذي قادته (الدولة الإسلامية في العراق والشام) أوائل الشهر الماضي. 50 جثة متحللة لرجال هذا، وقد أكّد مصدر مسؤول في شرطة محافظة بابل، أنّ القوات الأمنية عثرت في بلدة الحمزة الغربي جنوب الحلة عاصمة المحافظة ذات الغالبية الشيعية، على 50 جثة لرجال مجهولين الهوية مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين، وعليها آثار إطلاقات نارية في الرأس. ويبدو أن النار أطلقت عليها حديثًا، ولا تحمل الجثث آثار تعذيب، وعثر عليها ملقاة في منطقة زراعية، وقال مسؤول في المشرحة إنّ الضحايا قتلوا قبل أسبوع على الأقل، ولم يتضح بعد السبب الذي قتل من أجله الضحايا، بحسب المسؤول. مثلث الموت وفظائع العنف الطائفي وعلى الرغم من وقوع هجمات في محافظة بابل من قبل مسلحين، فإنّ المنطقة التي عثر فيها على الجثث ليست قريبة من المواقع التي جرى فيها العنف. وتعد المنطقة الواقعة إلى الشمال من مدينة الحلة شديدة الانقسام، وكان يطلق عليها اسم مثلث الموت بسبب فظائع العنف الطائفي فيها في السنوات التي أعقبت الاحتلال الأمريكي للعراق في 2003. وعلى صعيد آخر، ذكر مصدر محلي في محافظة صلاح الدين، ولم يعرف هل هناك علاقة بين قتل الخمسين رجلًا وبين ظاهرة قتل النساء بسلاح كاتم للصوت في بغداد؟