وقعت اللجنة الرئاسية ليلة أمس المكلفة من رئيس الجمهورية بالتفاوض المعتصمين في شارع الستين امام منزل وزير الدفاع علي اتفاق بتحقيق مطالب المعتصمين والتي بموجبها اعلن ابناء حاشد تعليق الاعتصام الي ما بعد العيد . اللجنة الرئاسية المكونة من قائد المنطقة السادسة محمد الحاوري قائد المنطقة السادسة وفضل القوسي قائد القوات الخاصة وعوض بن فريد العولقي وقائد الشرطة العسكرية عوض رويس ويحى بن بدر الدين عضو مجلس النواب والذين إلتقوا بالمعتصمين ثم تم التوقيع على اتفاق مع أبناء القشيبي والذين تعهدوا بتشكيل لجنة لتنفيذ مطالب المعتصمين. والتي تمثلت في الاتي : اقالة وزير الدفاع ومحاكتمه محاكمة كل القيادات العسكرية التي شاركت في اسقاط عمران الافراج عن جميع معقلي الجيش لدى الحوثيين اعادة اعمار عمران من جانبه أعلن عمر حميد القشيبي بعد التوقيع في كلمة مقتضبة للمعتصمين حيث شكر كل من وقف معهم في الاعتصام وأيد المطالب التي دعا إليها المعتصون . واكد ان زيارة الرئيس لهم في المنزل اليوم كانت لتقديم واجب العزاء وإبلاغهم ان هذه القضية يعتبرها قضيته وسيعمل على تحقيق مطالبهم خلال الايام القادمة . واضاف ان الرئيس شكل اللجنة للقاء المعتصمين وابناء القشيبي وتم الاتفاق على تحقيق المطالب والمتمثلة في تشكيل لجنة تحقيق في احداث عمران ومحاسبة المتسببين والمتورطين أين كانوا في تصفية العميد القشيبي واللواء 310 . وتعويض المتضررين من ابناء القوات المسلحة وابناء عمران .وكانت من أهم مطالبهم اقالة وزير الدفاع ومحاسبته على تقصيره في سقوط عمران. هذا وكان عبدالمجيد الغاوي المنسق العام للاعتصام تحدث الى ان انه تم الإتفاق بين المعتصمين على تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث عمران وسقوطها بيد مليشيا الحوثي ، واقالة كافة المتورطين بالتواطؤ مع الأحداث. وأكد الغاوي ان الإتفاق تضمن أيضا تعويض المتضررين من جرائم الحوثي ، والعمل على اطلاق كافة المعتقلين في سجونها وإخراجهم من عمران ونوه الى ان المعتصمين قرروا بعد لقاء اللجنة رفع الخيام حتى تقوم اللجنة بالمهام المتفق عليها واعطائهم مهلة حتى بعد عيد الفطر المبارك مالم سيتم العودة للاعتصام حتى تتحقق كافة المطالب. وقال نصر الاحمدي الامين العام للهئية الشعبية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار قال في كملة له اثناء وجود اللجنة الرئاسية في المخيم انه ما حدث في عمران على يد جماعة الحوثي الإرهابية مؤخراً لم يكن أمر مفاجئاً بالنسبة لنا بل كان متوقعاً وسبق وحذرنا منه في تقاريرنا خلال زيارات ثلاث قمنا بها ضمن فريق إعلامي وحقوقي إلى منطقتي "حوث" و"الخمري" فور سيطرة الحوثي عليهما وعرجنا خلالها على مدينة عمران مع البداية الأولى لحصارها من قبل المليشيات الحوثية. وقد كان لنا الشرف أن نلتقي حينها قائد بطل بحجم العميد حميد القشيبي ، قائد اللواء 310 الذي فاجئنا بتواضعه وصراحته ووطنيته واحترامه لموقعه وشرفه العسكري الذي يحتم عليه القيام بواجبه في الدفاع عن سيادة اليمن وحماية أراضيه كما قال لنا يومها بالحرف. وقال لقد أكد لنا العميد القشيبي -وسجلنا ذلك بالصوت والصورة – تقيده بتوجيهات وأوامر القيادة العليا للقوات المسلحة ممثلة برئيس الجمهورية الذي أخبرنا أنه قال له بالحرف الواحد "عمران خط أحمر" بعد أن سقطت حوث والخمري، وهذا ما يدحض كل الادعاءات التي تقول أنه تمرد وخاض الحرب دون إذن أحد وإن كان ذلك مجرد محاولات بائسة للتغطية على خيانة من باعوه لا أقل ولا أكثر. لكنه في المقابل لم يكتم سراً وهو قلقه وتخوفه من عدم جدية الدولة في التصدي للتمدد الحوثي وحماية أبناء عمران من جرائم وانتهاكات مليشياتها المسلحة المتمترسة أنذاك على بعض مداخل المدينة واراد الله إلا أن يكون ذلك التخوف والقلق في محله. ولأن خيوط المؤامرة كانت قد بدأت تحاك ضد (الرجل) من قبل تحالف قوى الشر المتمثل في جماعة الحوثي وبقايا النظام العائلي وأنصاره المسيطرين على أغلب أجهزة ومؤسسات الدولة فوجئنا يومها بتصريحات العميد القشيبي ، الذي يمثل الدولة عسكرياً في عمران وقد حذفت من نشرة أخبار قناة الدولة "الفضائية اليمنية" بتوجيهات عليا لا تزال مجهولة المصدر والأسباب حتى اللحظة.