أفاد المحلل السياسي والخبير الاستراتيجي علي الذهب في مقال له خص به «الخبر» بان وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب الذي قدم استقالته كان ضحية مخطط رسمته قيادات عليا في الجيش لإزاحته. واشار الى ان استهداف الوزير الترب جاء من قبل قيادات عليا في الجيش لم يرقها نجاح الوزير الذي كشف سوأتها في مواجهة الإرهاب والجريمة السياسية رغم الإمكانيات الجبارة التي تتمتع بها تلك القيادات والوحدات الخاضعة لها، وسعيها الحثيث في التأثير على الرئيس هادي بعدم رفض الاستقالة، ومن هنا فإن تداعيات واقعة المكتب السياسي للحوثيين ، في العاصمة أواخر يونيو الماضي كانت تستهدف الوزير الترب وتساق على ذات السيناريو الذي حسمت فيه اللحظات الأخيرة لقائد اللواء(310) العميد حميد القشيبي، ليكون اللواء الترب القامة العسكرية والأمنية-كما خُطط له- التي تلحق بالعميد القشيبي، وعلى ذات الطريقة الدرامية المفضوحة حد قوله. واشار الذهب الى ان الوزير الترب منذ اللحظات الأولى لتوليه حقيبة الداخلية، بدا جادا في تنفيذ مشروعه التصحيحي داخل الجهاز الأمني حين كشف للبرلمان نقاط الضعف التي تعتري الأجهزة الأمنية والعجز الكبير في إمكانياتها التي نجمت عن تنازع ولائها من قبل أكثر من طرف سياسي بفعل الإرث السيء للعقود الماضية وانعكاسات الأحداث التي مرت بها البلاد منذ ثلاثة أعوام، كما صرح الوزير بالأخطار التي تهدد الكيان السياسي وبناء الدولة اليمنية، وحدد تلك الاخطار بأنها: الحوثيون، وتنظيم القاعدة، والحراك المسلح.