شهدت محافظة تعز صباح اليوم مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف دعما للاصطفاف الوطني ورفضا لدعوات العنف والفوضى من قبل جماعة الحوثي المسلحة. وانطلقت المسيرة من تقاطع وادي القاضي وجابت شوارع محافظة تعز حتى وصلت إلى ساحة الحرية، وردد المتظاهرون هتافات تؤيد الثورة والوحدة والنظام الجمهوري وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وتقدم المسيرة محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل وعدد من المكونات السياسية. وفي المسيرة قال محافظ المحافظة شوقي هائل إن تعز في مقدمة ركب الاصطفاف الوطني تحت مظلة الجمهورية وحماية الوحدة ودعم تنفيد مخرجات الحوار الوطني، مشيداً بالجماهير الحاشدة التي توافدت من جميع مديريات المحافظة, مؤكداً على مدى الوعي الذي يتمتع به أبناء تعز. وأوضح بيان صادر عن المسيرة، تلقى «الخبر» نسخة منه، أن الشعب اليمني العظيم الذى قدم التضحيات مدعو اليوم إلى اصطفاف شعبي واسع لا يقصي أحد ولا يهمش جهة ولا يستبعد طرفا من الأطراف، مشدداً على ضرورة المضي تحت سقف الجمهورية تجذيرا لتجربة الديمقراطية وتعزيزها والمضي بحزم وقوة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأضاف: «نظر لما تمر به البلاد من ظروف استثنائية في المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية فقد باتت عملية مخرجات الحوار الوطني مسالة ملحة وضرورية ويقع في مقدمتها العمل على تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن ورفع المعاناة هو ما يقضى على تفعيل منظومة الإصلاحات الاقتصادية التي تأتى في مقدمتها إزالة الأسماء الوهمية والوظائف المزدوجة، وإصلاح الأوعية الإيرادية، وترشيد الإنفاق ومكافحة الفساد التي تعبث بخيرات الوطن. ودعا البيان الدولة إلى فرض سيطرتها ونفوذها على كافة التراب اليمنى، والإسراع بنزع السلاح من المليشيات المسلحة ومكافحة كل جماعات العنف والإرهاب. وأشار إلى أن المخاطر التي تهدد اليمن اليوم سواء في الجانب الاقتصادي أو الأمني من قبل مشاريع تتحرك خارج الإجماع الوطني وبعيدا عن مخرجات الحوار الوطني، مؤكداً أنها تحتاج إلى اصطفاف شعبي واسع يسقط كل المخططات التي تستهدف أمنه واستقراره. وأدان البيان ما تقوم به الجماعات المسلحة من أعمال عنف وإخلال بالأمن ومحاصرة المدن واستهداف أبناء القوات المسلحة, موضحاً أن ذلك يمثل خروجا عن الإجماع الوطني وتهديدا حقيقيا للسلم الاجتماعي الأمر الذي لا يمكن أن تسمح به.