كشف مصدر في لجنة العشرة الرئاسية الوطنية المتواجدة بمحافظة صعدة عن أن اتفاقاً شاملاً مع الحوثيين سيتم توقيعه اليوم الأحد بعد أن تم التأجيل يوم أمس السبت بناءً على طلب عبد الملك الحوثي- الذي تسلم الجمعة من اللجنة مسودة الاتفاق وطلب يوم أمس السبت إنظاره ومنحه فرصة للتشاور والرد النهائي حتى اليوم الأحد للتوقيع على الاتفاق رسمياً- ولم يستبعد المصدر تلكؤ الحوثي وتراجعه عن التوقيع وقال: «عدم توقيع الحوثيين وارد». وأوضح المصدر أن اللجنة- وعقب توقيع الاتفاق وفق ما هو مقرر- ستغادر صعدة متوجهة إلى صنعاء وستعقد مؤتمرا صحفيا للإعلان عن بنود الاتفاق حال إنجازه والتوقيع عليه فور عودتها من صعدة إلى العاصمة.. وأشار إلى أن الاتفاق يضم عدة بنود في محاضر رئيسية ثلاثة الأول رفع المخيمات والاعتصامات والحشود المسلحة لجماعة الحوثي داخل وخارج العاصمة وفي محيطها فوراً وعقب التوقيع على الاتفاق مباشرة، وأيضاً يتضمن الثاني تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل كافة المكونات السياسية التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ويتضمن الثالث تشكيل لجنة اقتصادية (خبراء وكفاءات) للنظر في الإصلاحات السعرية الأخير على المشتقات النفطية (الجرعة) وتداعياتها والبحث عن حلول للتخفيف من الآثار والسلبيات ولتداعيات الناجمة عن قرار الإصلاحات السعرية ما يشير لبقاء الجرعة ضمناً في الاتفاق. ولفت المصدر إلى أن اللجنة ستلتقي اليوم الأحد عبد الملك الحوثي لتلقي الرد النهائي على عريضة الاتفاق التي قدمتها إليه الجمعة مرجحاً التوقيع عليها كما لم يستبعد تردد الحوثي عن التوقيع عن الاتفاق، وأكد قائلاً: عدم توقيع الحوثيين وارد. وأضاف: إن «تمديد مهمة اللجنة وبقاءها في صعدة إلى اليوم الأحد جاء من أجل إنجاح الاتفاق وإنجاز الحل وأن اللجنة تجاوبت مع الطلب المقدم من عبد الملك الحوثي بإنظاره إلى اليوم لإجراء مشاوراته ولتلقي الرد النهائي». وأوضح المصدر أن الحوثي يشترط تزمين الاتفاق بمدة زمنية محددة، كما أن مشاوراته قد تفضي إلى التوقيع في حال حصوله على مطالبه بالضمانات الرئاسية التي يطالب الرئيس بمنحها لإشراكه وحلفائه في الحكومة من حيث حجم المشاركة وما هيتها في مناصب وزراء ومحافظين ووكلاء وزارات ومحافظات ومدراء عموم ومدراء مديريات.. ولفت إلى أن استمرار المباحثات والتفاوض مع الحوثي ليوم آخر جاء بناءً على طلب الحوثي للتشاور والرد النهائي والتوقيع، منوها بأن الحوثي يجري مشاوراته مع قيادات جماعته وحلفائها ولم يستبعد إجراء مباحثات وحوارات جانبية بين الرئيس والحوثي ضمن اتصالات تتعلق بالضمانات التي يطالب بها الحوثي لدخول الحكومة. وفي سياق أخر قالت صحيفة «أخبار اليوم» إن رئيس الجمهورية وجه مؤخراً رسالة إلى فارس مناع- الذي نصبته جماعة الحوثي محافظاً للمحافظة- وجهه فيها بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقبض على خمسة أشخاص متهمين في القضية التي باتت تعرف بقضية النفق، الذي اكتشف مؤخراً تحت منزل الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح، والذي كان الهدف منه اغتيال الرئيس السابق. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة، أن فارس مناع طلب من الرئيس هادي أن يوجه الرسالة إلى عبد الملك الحوثي- زعيم جماعة الحوثي المسلحة- وتسليمها عبر اللجنة الوطنية المتواجدة حالياً في صعدة، الأمر الذي اعتبرته المصادر إشارة ضمنية من فارس مناع بأن هؤلاء الخمسة المطلوبين يتم إيواؤهم من قبل جماعة الحوثي.