قال عبد الملك المخلافي – الناطق الرسمي باسم اللجنة الوطنية الرئاسية للتفاوض مع الحوثي، إن قيادة الحوثيين ظلوا يماطلونهم في الرد على المقترحات التي تقدمت بها اللجنة إليهم منذ الجمعة الماضية دون أن يقدموا لهم أي رد مكتوب، معتبرا ذلك مناورة واستغباء لهم لكسب المزيد من الوقت من أجل المزيد من الزحف. وتحدث المخلافي في مداخلة له عبر قناة «الجزيرة»، عن أسباب فشل المفاوضات التي أجرتها اللجنة الرئاسية طوال الأيام الأربعة الماضية مع جماعة الحوثي المسلحة، موضحاً أن اللجنة الرئاسية ذهبت إلى صعدة والأمل يحدوها للتوصل إلى نتيجة إيجابية. وأضاف: إن «ما طالبوا به من مطالب هي مطالب مشروعة من وجهة نظرنا جميعا، وإن أتخذت اساليب غير مشروعة مثل حصار صنعاء وفرض وضع متازم مثل تسليح وغيرها..»، مستدركا «ومع ذلك قلنا لنذهب ونناقش هذه الوسائل». وأوضح أنهم تقدموا بحلول كثيرة عبر ورقة مكتوبة، تضمنت الموافقة على: «حكومة وحدة وطنية، حكومة شراكة وكفاءات»، باعتبار ذلك أحد المطالب التي ينادي بها الحوثيون، مضيفا «كما وافقنا على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفق اليه مزمنة متفق عليها من الجميع.. من جميع شركاء العملية السياسية، ووافقنا على اجراء اصلاحات اقتصادية ضخمة وغير مسبوقة في البلاد». وردا على سؤال القناة عن ماهي المشكلة اذا طالما وقد تم الاتفاق على كل تلك النقاط، أجاب المخلافي: «المشكلة هي أننا كنا كلما توصلنا الى نتيجة كانوا الاخوه يقولون نحن لا نريد الحكومة هذه ليست مطلبنا الاساسي، هذه انتم موافقين عليها لانكم تريدون تغييرها، تغيير الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار امر طبيعي لم تقدموا لنا أي تنازل..موضوع الجرعة اسقاطها كاملة الان وبدون قيد او شرط»، مؤكدا أن مسودة الحلول قدمت لهم يوم الجمعة الماضية. وعن ما إذا كانت طرق التفاوض قد سدت نهائيا أم أن هناك مخرجات اخرى؟ قال: «نحن لازلنا منتظرين اذا كان لديهم حلول..إذا كان لديهم شيء يقدمونه»، منوها في هذا السياق، إلى أن الحوثيين «لم يقدموا لنا أي شيء مكتوب».. بل ظلوا يعيدون عليهم طوال الوقت الكلام السابق نفسه. وكشف المخلافي أن لقاءا ثنائيا خاص تم يوم الأحد بين رئيس اللجنة الرئاسية أحمد بن دغر وزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، مشيرا إلى أنه حتى في تلك الأثناء الذي كان يعقد فيه رئيس اللجنة لقاءا انفراديا مع الحوثي، ظلت القيادات الأخرى للحوثيين تقدم لهم «نفس اللغة ونفس الكلام الذي قيل في اليوم الاول دون ان يقدموا لنا أي ورقة مكتوبة، دون ان يقدموا لنا أي رد» مكررا هذه العبارة عدة مرات، قبل أن يضيف إليها "ودون ان يقدموا لنا أي نص لكي نتفاوض عليه.. وقال إن ذلك الأسلوب وتلك الطريقة أفقدتهم «الأمل»، الأمر الذي جعلهم يقررون انه «لا جدوى من بقاء اللجنة، وان هناك نوع من المناورة ونوع من الاستغباء ونوع من الزحف وكسب الوقت». وأوضح في ختام تصريحاته قائلا: «وصباح (الأحد) على الرغم من أنه كان لدينا استعدادا لان نلقاهم، ابلغناهم اننا مغادرون نظرا لعدم وجود أي جديد لديهم». وأضاف «وحين وصلنا المطار ارسلوا لنا وفد الى هناك، لكنه لم يأتينا بجديد بل جدد لنا القول» (انهم لن يتنازلوا).