قال وزير الجيش الصهيوني السابق، "موشيه آرنس": إن "إسرائيل غير قادرة على الاستمرار في حرب استنزاف مع قطاع غزة، وذلك نظراً لوقوع إصابات وأضرار جسيمة في مباني غلاف غزة". وأضاف آرنس في مقال بصحيفة "هاآرتس" العبرية "إن عدداً من الخبراء الإسرائيليين قد أعلنوا بأن استمرار حرب الاستنزاف ستكون لصالح حركة حماس أكثر مما ستكون في صالح الجيش الإسرائيلي، مدعية بأن تلك الحرب إذا ما استمرت بين الطرفين فإنه وفي النهاية ستكون يد "إسرائيل" هي العليا". وأوضح أنه لا يمكن أن يعتبر استمرار حرب الاستنزاف بديلاً مقبولاً، مشيراً إلى أنه ينبغي أن تتعلم "إسرائيل" أنه لا يمكن ردع المنظمات التي وصفها ب"الإرهابية كالقاعدة وداعش وحماس وحزب الله، وذلك على الرغم من كل النظريات التي تزعم خلاف ذلك". وبحسب "موشيه آرنس" فإن "فترات التهدئة التي من الممكن الإعلان عنها خلال الأيام المقبلة بعد انتهاء عملية الجرف الصامد يقوم باستغلالها فصائل المقاومة للاستعداد للجولة التالية، ولا يمكن ردع (المخرب) الفرد ولا المنظمة في قطاع غزة"، على حد وصفه. ويرى "آرنس" إذا ما تقرر عدم الدخول لعملية برية بغية هزيمة حماس في القطاع فإن الخيار الوحيد أمام "إسرائيل" هو الاستجابة لعدد من مطالبها كي توافق على تهدئة طويلة الأمد. وأكد أن حركة حماس ستستغل مدة التهدئة من أجل الاستعداد للجولة التالية من الهجمات على الاحتلال، مشيراً إلى أن لا أحد يستطيع نزع سلاح حركة حماس، لا الأممالمتحدة ولا مصر ولا السلطة الفلسطينية.