يؤكد عدد من المواطنين في محافظة تعز على اصطفافهم الشعبي لتنفيذ مخرجات الحوار وإنقاذ اليمن من الانزلاق في مخاطر تهدد وجود الدولة والتوجه نحو بناء دولة مدنية حديثة والوقوف صفا واحدا بكل أمام المشاريع الطائفية والمليشيات المسلحة التي تحاول إعادة العجلة إلى ما قبل ثورات الشعب اليمني.. وطالبوا القوى التي تلوح بالتمرد على الإجماع الوطني أن تعود إلى صوابها، وأن تمارس العمل السياسي السلمي، وتلتزم بمبدأ المنافسة الشريفة للوصول إلى السلطة بعيداً عن استخدام لغة التهديد والوعيد. «الخبر» التقى عدد من مواطني محافظة تعز وخرج بالمحصلة التالية: استطلاع/ وئام الصوفي يقول المواطن عبدالله الشرعبي بتفاؤل أن من يعمل في الساحة الوطنية لن يكون بمقدوره إيقاف عجلة التغيير التي تحركت مستمدة قوتها من إرادة الشعب، وأن هذه الأزمات ستكون مجرد سحابة صيف ليس إلا. عبد الرحمن القدسي يؤكد عدم السماح لمن يريد أن يشوه أو يدمر أو يخرب وطننا الحبيب اليمن، ويضيف: «آن الأوان أن نخرجها في هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن والشعب عبر اصطفاف وطني من كافة أبناء الوطن من مختلف شرائح المجتمع». وقال: «يجب علينا تحمل المسؤولية، وان نقف صفا واحدا دفاعاً عن وطننا من الأخطار والتحديات والمؤامرات التي تحاك ضده وان نسعى لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيه جميع قوى الشعب مؤكدا: لا للعودة إلى الوراء.. وان الاصطفاف واسع لا يقصي أحد سواءً رجل أو امرأة مشددا على الدولة فرض هيبتها وبسط نفوذها على كافة الأرض اليمنية ونزع أسلحة المليشيات والجماعات المسلحة ومكافحة العنف والإرهاب»، داعيا للاصطفاف يداً واحدة لإسقاط كل المخططات التي تستهدف أمن اليمن ووحدته ونظامه الجمهوري و تفكيك نسيجه الاجتماعي الواحد. أما هدية الغليسي فاعتبرت مخرجات الحوار هي الوثيقة الوطنية الهامة التي توصل إليها اليمنيون وتبدو بأنها أهم وثيقة للعقد الراهن لأنها تمثل إجماع من مختلف القوى السياسية والاجتماعية وتنفيذ هذه المخرجات كفيل بإنقاذ اليمن من كبوته الحالية ومن الظروف التي تعيش فيها. وقالت: «إذا نفذت المخرجات ستنتهي المرحلة الانتقالية وتخرجنا إلى مرحلة الدولة الاتحادية التي ينشدها الجميع واتفق عليها جميع أعضاء»، مؤكدة أن مخرجات الحوار الوطني مسالة لا مراء فيها ولا جدل ولا خلاف عليها. سارة الشرعبي دعت القوى التي تلوح بالتمرد على الإجماع الوطني أن تعود إلى صوابها، وأن تمارس العمل السياسي السلمي، وتنافس منافسة شريفة للوصول إلى السلطة بعيداً عن استخدام لغة التهديد والوعيد واغتنام فرصة دعوة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية للاصطفاف الوطني، وعدم تعريض أنفسهم للمواجهة مع إرادة شعبهم. وطالبت كل أبناء شعبنا اليمني أن يلتفوا حول الدعوة الوطنية لرئيس الجمهورية، وان يشكلوا جبهة موحدة من اجل تجاوز التحديات الراهنة. وأضافت: «نحن عوناً للقيادة السياسة ودعم جهود الرئيس الرامية إلى تنفيذ ترجمة بنود وثيقة مخرجات الحوار الوطني التي تمثل اليوم أهم منجز وطني تحقق كخلاصة لتضحيات كل أبناء الوطن منذ قيام الثورة اليمنية وحتى اليوم من اجل التغلب على كافة العراقيل التي تعترض سير قافلة التغيير الذي أحدثناها في 2011». وتابعت: «نحن الشباب سواعد لبناء اليمن الجديد يمن ال22 من مايو الكبير.. يمن الدولة الاتحادية الديمقراطية دولة العدل والمساواة». من جانبه يرى عزالدين المقطري إن استخدام القوة سيضر بالوطن ولن نكسب منه سوى تدمير وطننا العزيز وقتل النفس التي حرم الله ونحن بحاجة إلى نبذ العنف والطائفية، وبحاجة إلى النظام والقانون وإلى بناء يمن جديد يمن التسامح والتصالح وعدم حب الذات وحب المصلحة الضيقة. وقال: «علينا ترك المصلحة الشخصية من اجل مصلحة الوطن، وعلينا الاصطفاف الوطني لأجل بناء اليمن وتجنبا للإقتتال الذي لا نجني منه سوى الآلام والأحزان»، مضيفا: «يجب أن نتجه لبناء الوطن على أساس النظام والقانون وليس بحمل السلاح»، مردفا: «يكفي قتلاً ودماراً.. نريد الأمن والأمان والاستقرار». هند عبدالله قالت إن «الاصطفاف الوطني ضرورة ملحة لإخراج اليمن إلى بر الأمان، وإن هناك قوى نافذة تتلاعب بعواطف الناس وتستثمر احتياجاتهم للوقوف مع أو ضد فئة معينة لأهداف ليست يمنية، ولكن الشعب اليمني عرف طريقه ولا يمكن أن يستسلم لهذه القوى مهما كانت وسائلها (ناعمة أو وحشية)، وباستطاعته أن يستثمر قوة هذه القوى لتحقيق أهدافه المتمثلة في بناء (يمن واحد قوي آمن عادل للجميع) ». وأضافت هند : «إنه لن يتم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني إلا باصطفاف وطني حقيقي وشعبي كامل إلى جانب هذه المخرجات ومراقبة تنفيذها». وتابعت قائلة : «كما يجب أن تفهم كل القوى النافذة في اليمن (الدينية والمذهبية والطائفية والقبلية والسياسية) أن اليمن ليس يمن الستينيات والسبعينيات بل يمن الألفية الثالثة , وعلى كل القوى الفاعلة (بكل أطيافها) أن تضع السلاح وتتهيأ للمشاركة في الحكومة». وأفادت بأن اليمنيين لن يقبلوا بعد اليوم بوجود دويلات داخل اليمن، ولن يسمحوا بسيادة أي قوة نافذة على موارد اليمن غير قوة الدولة، مضيفة: «فاليمنيون رجالا ونساء مع دولة واحدة هي دولة النظام والقانون للجميع دون استثناءات لأي فئة». أحمد العديني قال إن «أبناء المجتمع اليمني من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه يحرصون على الوقوف صفاً واحداً بغية تنفيذ مخرجات الحوار الوطني فالعالم كله وقف مذهولاً». واعتبر أن ما أنجز يعد تاريخياً وكبيراً في انجاز الوثيقة التاريخية المهمة وثيقة مخرجات الحوار الوطني وفق معايير التاريخ الحديث حتى. ودعا إلى العمل على ما من شأنه الخروج من عنق الزجاجة واجتياز أزمة الاقتتال والفوضى وترك السلاح، مشيرا إلى أن من يحمل السلاح في وجه الوطن ووجه أبنائه ليس وطنياً على الإطلاق. الأستاذ عبد الله الاغبري من جهته يشدد على ضرورة التوعية ببنود هذه الاتفاقية والعمل على تقارب وجهات النظر من خلال الخطاب الإعلامي المتميز ، مؤكدا أهمية وضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار. وأردف: «علينا ان ننسى الماضي بجروحه المختلفة وبالتناقضات التي أثرت سلباً على الأمن والاقتصار والثقافة المجتمعية». الأستاذة ياقوت الجنيد تؤيد دعوة رئيس الجمهورية إلى اصطفاف وطني ومصالحة وطنية وتقول: «كما ندين العنصرية والطائفية والمذهبية ونؤكد على الشراكة مع كل الأطياف والاعتراف بالآخر لأننا جميعاً يمنيون لا يحق لأي احد ان يلغي الآخر مهما كان فكره وتوجهه». وأشارت إلى أن حالة الاصطفاف الوطني الذي يرتسم اليوم في المشهد اليمني برمته يعكس حالة من الوعي المتقدم لدى الشارع بالأخطار المحدقة التي تتربص باليمنيين على صعيد تهتك نسيجهم الاجتماعي ومحاولة العودة بهم من جديد إلى مربع أزمة 2011م ودخول البلد في حالة من الاضطراب السياسي والاقتصادي والأمني ولعل الميزة هذه المرة ان الحشود الجماهيرية خرجت لتهتف بالحرية والديمقراطية وحماية المكتسبات ولم تهتف للأشخاص بل هتفت لليمن ،حد تعبيرها. أما علي الجابري فيقول: «نحن في هذه المرحلة بأمس الحاجة إلى الاصطفاف الوطني في الوقت الذي يحاول فيه طرف أن يفرض رأيه وقناعته على باقي مكونات المجتمع اليمني بقوة السلاح ويهدد بإسقاط الدولة في حالة عدم تلبية مطالبه». وأضاف : «التلميح باستخدام القوة من أجل تحقيق المآرب السياسية يقضي على فرص تنفيذ مخرجات الحوار وهذا يحتم على المجتمع اليمني بكامل فئاته الاصطفاف الوطني للحفاظ على الجمهورية ومكتسباتها العظيمة».