عبر عدد من الفعاليات والشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية والأكاديمية في محافظة الحديدة عن تأييدها ودعمها ومساندتها لدعوة رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي والرامية إلى إيجاد اصطفاف وطني لمواجهة كل المخاطر التي تتربص بالوطن وأمنه واستقراره من قبل بعض الجماعات والعناصر المسلحة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. وتطرقوا في أحاديثهم ل “الجمهورية” إلى النتائج والآثار السلبية الوخيمة التي سيترتب عليها العنف والفوضى وقطع الطرقات على المجتمع والإضرار بالمصلحة العامة والوطنية ومجالات التنمية، ودعت إلى أهمية رص الصفوف وترسيخ قيم الحوار ونبذ العنف والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ودعم الجهود التي يقودها رئيس الجمهورية للمضي قدماً في تنفيذ كل مخرجات الحوار في ظل الدعم الإقليمي والدولي لتجنيب البلاد مخاطر الوقوع في أتون الصراعات والحروب الأهلية. صحيفة الجمهورية التقت بعدد من الشخصيات الوطنية والسياسية والأكاديمية والإعلامية والشبابية في المحافظة وخرجت بعدد من الآراء حول أهمية الاصطفاف الوطني للحفاظ على الوحدة والجمهورية.. بداية تحدث محافظ محافظة الحديدة - صخر أحمد الوجيه، بأن أبناء محافظة الحديدة يقفون اليوم صفاً واحداً مع القيادة السياسية ممثلةً بفخامة المشير عبدربه منصور هادي في الاصطفاف الوطني ودعم وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل. وأكد محافظ محافظة الحديدة على ضرورة رص الصفوف وترسيخ قيم الحوار ونبذ العنف والالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ودعم الجهود التي يقودها رئيس الجمهورية للمضي قدماً في تنفيذ كل مخرجات الحوار في ظل الدعم الإقليمي والدولي لتجنيب البلاد مخاطر الوقوع في أتون الصراعات والحروب الأهلية و إخراج الوطن من الوضع الراهن وقال الوجيه بأن كافة الأطياف السياسية والاجتماعية والمشائخ والأعيان يؤكدون على وقوفهم مع القيادة السياسية جنباً إلى جنب للانتقال بمخرجات الحوار الوطني إلى الواقع العملي. ودعا المحافظ إلى تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة والصادقة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تعيق ذلك العمل وتعطل مسار العملية السياسية السلمية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بعيداً عن العنف والإرهاب وفرض المطالب بقوة السلاح. الاصطفاف حول مشروع وطني من جانبه قال الدكتور حسن محمد الحرد - عضو مؤتمر الحوار - عضو اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بالحديدة، بأن دعوة الأخ رئيس الجمهورية للاصطفاف الوطني جاءت حول أهداف واضحة وهي الجمهورية، الوحدة، الديمقراطية، تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، مضيفاً بالقول: في تصوري حول الاصطفاف الوطني حول هذه الأهداف لا يأتي بخروج المسيرات والهتافات وإنما يأتي من خلال مشروع وطني يلبي آمال وتطلعات الشعب اليمني في بناء دولة مدنية حديثة يصطف الشعب جميعاً حول هذا المشروع في صياغته وتنفيذه على أرض الواقع من خلال مكوناته الوطنية بعيداً عن الأهواء والنزعات الضيقة والمصالح الشخصية العفنة، وما يحصل الآن من مفهوم للاصطفاف الوطني جاء في وقت عصيب تمر به البلاد وتتنازعه الأهواء الذاتية لبعض المكونات بعيدة كل البعد عن الأهداف الحقيقية لمعنى الاصطفاف الوطني، ونتيجة لهذا الوقت العصيب فإنه من الواجب أن يتم تحديد وتزمين لمشروع الاصطفاف الوطني وأن يبدأ بمراحل منها الرفض لمسألة حصار صنعاء ورفض المشاريع الصغيرة التي تخدم رؤى بعيدة عن الوطنية وأصحاب نفوذ يفرضون أنفسهم بالقوة، تليها مرحلة الرقابة الشعبية لتنفيذ مشروع الدولة اليمنية الحديثة، وليس فقط الاكتفاء بمسألة المسيرات والهتافات وبعدها ينتهي الاصطفاف الوطني. لا يمكن لأحد الحكم بالقوة وزاد: وهنا يجب الانتباه إلى إفراغ الشعارات الوطنية من مضامينها ويكون ذلك كارثياً على الوطن وأظن بأننا قد تعلمنا من المراحل التاريخية السابقة مسألة الشعارات الوطنية منزوعة المضامين والأهداف الحقيقية، كما أنني أعتقد بأنه لا يمكن لأي جماعة أو حزب أو قبيلة أو .....الخ أن تحكم بالقوة مهما بلغت هذه القوة أو أن تعيد الوطن إلى ما قبل 11 فبراير 2011م، فقد حصل تغيير كبير قد لا يدركه المغرور بالقوة، فقد انكسر حاجز الخوف لدى الشعب، والمحافظات ليست المحافظات ما قبل الثورة الشبابية الشعبية السلمية والجيش ليس هو الجيش ما قبل الثورة، كما أن هناك الوعي الشعبي المتزايد والحصيف بالمصلحة الوطنية، فأي مغامرة ومقامرة من أي طرف أو جماعة تريد أن تنقض على السلطة بتكون هي أول وقود لهذه الحماقة أو المغامرة وطبعاً سوف تدخل البلاد في حرب أهلية لا يعرف مداها إلا الله سبحانه وتعالى إضافة إلى تشظي البلاد، كما ليبيا الآن لا سمح الله، والذي هو ضعيف اليوم ولا يملك معدات وأسلحة سيصبح قوياً ويمتلك المعدات والأسلحة، وبالتالي فإن الجماعات المستقوية بالسلاح يظنون أنهم قادرون أن يحكموا بالقوة ، فلن يحكموا نصف صنعاء، ولذلك فإنه لا مخرج للوطن إلا بالحوار والشراكة والمساواة والتعايش غير ذلك فهو الحروب الأهلية والمناطقية والمذهبية وفي الأخير الانفصال وهنا لن يكون الانفصال شمالاً وجنوبًا فقد يكون أيضاً شرقًا وغربًا وما بينهما وتبقى الخيارات مفتوحة بين الحكمة والمغامرة. إنها اليمن ودعا الدكتور أحمد عزي صغير- أكاديمي بجامعة الحديدة الجميع إلى تغليب مصلحة الوطن فوق كل شيء قائلاً: إنها اليمن.. أيها العقلاء علينا أن نعي أن الاستجابة لمطالب الشعب التي لا ينكرها أحد هي البوابة الحقيقية العظيمة نحو الاصطفاف الوطني المنشود بكل قيمه ومعانيه وما عدا ذلك فهو ضرب من العبث لن يقودنا إلا لمزيد من التوتر وتوسيع الهوة بين أبناء الشعب وخلخلة وحدة نسيج المجتمع اليمني والسلام الاجتماعي معاً لإنهاء معاناتنا ومواجهة التحديات والأخطار المتربصة بالوطن. وقال صغير: لماذا لا نلتقي جميعاً كشركاء في الهموم والمعاناة والتطلعات حول ما نحن متفقون عليه كيمنيين، ثم نقف معاً في خندق واحد لمواجهة أي مشروع آخر يتجاوز هذه المطالب ويهدد أمن واستقرار اليمن ومكتسباتها وبهذا نكون انتصرنا لإرادتنا وقطعنا الطريق أمام المزايدات والمشاريع الظلامية التي تستهدف وطننا الغالي. الاصطفاف كضرورة ملحة أحمد علي مانع - يحيى سكرتير اللجنة التنفيذية لمشترك الحديدة - مقرر الدائرة السياسية لحزب الإصلاح، فقال: إن الاصطفاف الوطني أصبح اليوم ضرورة وطنية عاجلة وملحة وغير قابلة للتسويف والتأخير الآن وقبل الغد للأسباب الأتية أبرزها: منجزات اليمنين على مدى نصف قرن وفي مقدمتها الجمهورية وثورات سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ووحدة 22مايو وثورة 11فبراير الشبابية الشعبية السلمية أصبحت على كف عفريت وفي مهب الريح، وأن أعظم وأجمل عاصمة في الشرق الأوسط عاصمة اليمنين (صنعاء يحاصرها (جماعة الفيد والنهب ومتحفزون للانقضاض عليها في أي لحظة) وبها شقى وكد اليمنيين سني العمر، حيث يقدر خبراء الاقتصاد أن في داخل العاصمة صنعاء وفي مؤسساتها الاقتصادية ثروة وطنية تقدر ب 100 مليار دولار، فأي نكبة ستحل بالاقتصاد اليمني في حال نهبت كما نهبت عندما أباحها الإمام أحمد أحد الناهبين في النصف الأول من القرن الماضي، كذلك فصنعاء يسكن بها 3ملايين مواطن يمني ولا توجد قبيلة أو مديرية في اليمن إلا ويوجد من أبنائها من هم ساكنون فيها وهي اليوم تقف على برميل من البارود لو انفجر لا سمح الله فستصل شظاياه إلى كل مديرية وقرية وسيتعرض السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي والوحدة الوطنية في اليمن إلى زلزال وبركان لن يسلم منه أحد، أضف لذلك أن تعب وسهر ومعاناة اليمنيين على مدى عشرة اشهر من الحوار الوطني ومخرجاته أصبح اليوم كأن لم يكن، لهذه الأسباب فإن جميع القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة المختلفة وفي مقدمتهم حكومة الوفاق ممثلة في المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه والبرلمان ومجلس الشورى وشباب الثورة والجيش والأمن والشخصيات الاجتماعية والسياسية الجميع مدعوون إلى الاصطفاف الوطني ومساندة الرئيس هادي للخروج بالوطن الغالي إلى بر الأمان وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل وجنب الله اليمن من كل الفتن وكل شر ومن كل مكروه. تلاحم واصطفاف عم الدكتور عبدالمجيد اليوسفي - مدير مستشفى الأمل العربي التخصصي بمحافظة الحديدة قال بأن دعوة فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية للاصطفاف الوطني جاءت في وقتها المناسب لتدارس الوضع وما يمر به الوطن اليمني من تحديات تهدد حاضره ومستقبله والخروج بآليات من شأنها وضع الحلول المناسبة لمجمل القضايا والانطلاق نحو تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتطلعات أبناء الشعب اليمني في بناء الدولة المدنية الحديثة وبما يخدم التنمية والعملية السياسية في البلاد.. وأكد اليوسفي بأنه يجب على جميع القوى والفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدنية والوطنية وكل الوطنيين والشرفاء من أبناء هذا البلد إلى التلاحم والاصطفاف بالعمل على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني كونها تمثل صمام الأمان لليمن والحفاظ على الجمهورية ومكتسباتها. سرعة إنقاذ الوطن الأستاذ الدكتور حمدي محمد البنا جامعة الحديدة، قال: يقع على الجميع دون استثناء وخاصة الساسة والقادة العسكريين والأمنيين و قيادة و كوادر الأحزاب اليمنية والاكاديميين و المثقفين و أصحاب الرأي و الشباب و المرأة و منظمات المجتمع المدني ومحبي اليمن، مسئولية استخلاص الدروس والعبر مما جرى و يجري والتوجهات و الأجندات المعلنة و غير المعلنة و إعلاء كلمة الحق و النصح وإبراز عظمة الحكمة اليمانية ودورها في الحفاظ على النسيج الاجتماعي و الولاء الوطني فالكل مساءل دون استثناء وعرض الحلول و المشورة لولي الأمر، و يقع على ولي الأمر حسم الأمور للشعب والوطن..مضيفاً بالقول: كما أنه على قيادات الأحزاب الفاعلة و الوطنية و مستشاري فخامة الرئيس تغليب مصلحة الوطن و المواطن و تقديم التنازلات من أجل ذلك و تقديم النصيحة الوطنية الخالصة للخروج من عنق الزجاجة والعمل على تحقيق المصلحة العليا للوطن و تفويت الفرصة أمام أصحاب المشاريع الضيقة والهدامة لكي يتسنى لفخامته اتخاذ القرارات الوطنية المناسبة وعدم التأخر فيها حتى تعم الفوضى والتفرقة و الكراهية و فساد الأخلاق في نسيج و واقع مجتمعنا ككل ويصعب السيطرة عليها.. مؤكداً على ضرورة استشعار الجميع لمسؤولياتهم الوطنية والحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإنجاح العملية الانتقالية.. ودعا البنا العقلاء والوطنيين و المخلصين إلى سرعة إنقاذ الوطن و شعب اليمن فالسيناريوهات كثيرة و مفتوحة و الأمثلة كثيرة و قريبة منا ومع مرور الوقت تتفاقم المشاكل أكثر وأكثر وقد تخرج عن السيطرة اذا لم يتم تدارك المشكلة.. وهنا تأتي حكمة و قوة و دهاء و حب و قرار ولي الأمر. فماذا نحن فاعلون؟. الاصطفاف لتحقيق الهدف الوطني المطلوب أما الإعلامي عبدالرحمن النهاري، فقال: الاصطفاف الوطني خطوة جيدة... وإن كانت متأخرة جداً؛ لكنها واجب الوقت وفرض الحال وبها ستتجاوز اليمن المخاطر المحدقة بها بإذن الله، وأتمنى أن يتم استخدامها في الاتجاه الصحيح لتحقيق الهدف الوطني المطلوب بعيداً عن تجاذبات قوى الصراع وألاعيب السياسة وأن يتفاعل معها الشعب بكل فئاته وتوجهاته ومكوناته ومناطقه، وأن يتم القيام بإعداد مشروع متكامل الأركان يشمل الرؤية والرسالة والأهداف والبرامج والوسائل والأنشطة وعرضها على الشعب بشفافية ووضوح حتى تؤتي أكلها وتحقق النتائج المرجوة منها كما يجب تجنب عناصر توتير وتعكير الوضع باسم الاصطفاف بمسئوليه وطنية صادقة. الحفاظ على الثوابت الوطنية ويسانده في الرأي الأخ خالد الدهني، الذى يعمل في نيابة الشمال بالحديدة حيث أكد على أهمية الاصطفاف الوطني ودعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والحفاظ على الثوابت الوطنية والجمهورية والوحدة ورفضاً للمشاريع الطائفية الضيقة. واستغرب ما تقوم به بعض الجماعات المسلحة في صنعاء من أعمال عنف وحشد المسلحين والإخلال بالأمن ومحاصرة المدن والمقرات الحكومية تهديداً للسلم الاجتماعي. ودعا الدهني حكومة الوفاق الوطني إلى ضرورة إجراء المعالجات والإصلاحات الاقتصادية والمعيشية العاجلة لرفع معاناة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد.