شهدت عدد من المحافظاتاليمنية صباح أمس مسيرات جماهيرية حاشدة؛ دعماً للاصطفاف الوطني وتأكيداً للحفاظ على الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وتنفيذ مخرجات الحوار.. ورفضت المسيرات دعوات الطائفية والمذهبية والسلالية وإثارة النعرات والتحريض على العنف بكافة أشكاله وأنواعه. كما دعت إلى التعايش وقبول الآخر واستخدام الوسائل السلمية للتعبير عن الرأي بعيداً عن العنف وحمل السلاح ومحاصرة المؤسسات والمرافق العامة وإقلاق السكينة العامة ومحاصرة المدن ونصب النقاط والخيام في الشوارع والساحات العامة.. وطالبت المسيرات التي شهدتها محافظات: إب، صنعاء، والبيضاء باعتماد الحوار وسيلة لحل الخلافات وتجاوز المشكلات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تواجهها اليمن، كما طالبت بسرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وإخراج الوطن من أزماته، والوقوف صفاً واحداً أمام المشاريع الخارجية التي تدعو إلى الخروج عن الإجماع والثوابت الوطنية. محافظة إب نظم العشرات من الشباب الذين يمثلون جميع محافظات الجمهورية أمس في محافظة إب مسيرة تحت شعار «معاً نعيش ونتعايش»، المسيرة انطلقت من شارع المحافظة لتستقر أمام بوابة جامعة إب في الخط الدائري الغربي ليشكل الشباب لوحة وطنية على جانبي الطريق جسدت المحبة والوحدة والاصطفاف الوطني، رافعين أعلام الجمهورية والشعارات واللافتات التي تندد بالطائفية والمذهبية والسلالية وإثارة النعرات والتحريض على العنف بكل أشكاله وأنواعه والدعوة إلى التعايش والقبول بالآخر، واستخدام الوسائل السلمية للتعبير عن الرأي، بعيداً عن ثقافة السلاح، ومحاصرة المدن بالمسلحين، واعتماد الحوار وسيلة لحل الخلافات، مطالبين بسرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. عدد من المشاركين في المسيرة أكدوا ل«الجمهورية» أن الجميع اليوم مطالب بالعمل من أجل إخراج اليمن من أزمته، والوقوف صفاً واحداً أمام المشاريع الخارجة عن الإجماع الوطني وثوابت الأمة المتمثلة بالجمهورية والوحدة والديمقراطية، والعمل على تكريس مبدأ التعايش كمنهج رباني وقيمة إنسانية وضرورة وطنية يحتاجها المجتمع بمختلف مكوناته للعيش بكرامة وأمن ورخاء واستقرار. محافظة صنعاء كما شهدت محافظة صنعاء أمس مهرجاناً جماهيرياً؛ دعماً للاصطفاف الوطني وتأكيداً للحفاظ على الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وخلال المهرجان أكد محافظ صنعاء عبدالغني حفظ الله جميل أن الحشد الجماهيري يأتي استشعاراً من الجميع بما يمر به الوطن من ظرف استثنائي حرج وخطير، يفرض على أبناء الشعب كافة الوقوف بصدق والاصطفاف كبنيان مرصوص لرسم صورةً ذات دلالة عظيمة تأييداً ومساندةً لجهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في الحفاظ على وحدة الشعب الراسخة وتماسك نسيجه الاجتماعي في ظل النظام الجمهوري الذي أعلنته ثورتا 26 سبتمبر و 14 أكتوبر المجيدتين. وقال: ليس من هدف يصطف خلفه الشعب أسمى من ذلك الهدف الذي يرمي للحفاظ على الوطن وسلامة المجتمع، ولا خيار في تحقيق هذا الهدف السامي سوى المضي في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي أجمعت عليها كل مكونات وأطياف وشرائح الوطن وارتضتها خارطة طريق لتجاوز كل الأخطار والسير بالوطن ومن خلال دروب آمنة وصولاً إلى بر الأمان وإحلال الأمن والسكينة في أرجاء دولة اليمن الاتحادية اليمن الجديد. وأضاف: إن الوطن لم يعد يحتمل مزيداً من التوترات ولا يحتمل إضاعة مزيد من الفرص وتبديد الوقت في الخلافات التي لا تخدم الوطن وتعيق مسيرة القافلة التي استطاع الأخ الرئيس أن يقودها بحكمة واقتدار، بعيداً عن كل المخاطر الصعبة التي اعترضتها. وشدد محافظ صنعاء على ضرورة تحمل الجميع للمسؤولية الكاملة في تنفيذ مخرجات الحوار، وعدم جر البلاد إلى أتون صراع لن ينجو من آثاره أحد.. داعياً إلى تحكيم العقل والضمير الوطني والاحتماء بنهج الحوار لحل أي إشكالات؛ باعتبار الحوار أرقى الأدوات الناجعة لتحقيق المصلحة الوطنية العليا. وأكد المحافظ جميل - وفقاً لوكالة سبأ - أن أبناء محافظة صنعاء وبكل وضوح يقفون جسداً واحداً خلف القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، وتؤيد جهوده وتساند توجهاته لتطبيق مخرجات الحوار والسير قدماً بخطى واثقة للوصول بالوطن إلى بر الأمان. وصدر في ختام المهرجان بيان جاء فيه: في ظل الظروف العصيبة والاستثنائية التي يمر بها الوطن واستشعاراً بالمسؤولية الوطنية، وتلبية لدعوة القيادة السياسية للاصطفاف الوطني، والوقوف بجدية للحفاظ على المكتسبات والثوابت الوطنية احتشدنا نحن أبناء محافظة صنعاء من كل المديريات والأطياف والفئات في مهرجان جماهيري عظيم. واستشعاراً بحجم المسؤولية العظمى الملقاة على عاتقنا في الوقوف بحزم أمام ما يهدد الوطن من مخاطر ويواجهه من تحديات تكاد تعصف به، فإننا في هذا المهرجان الحاشد نعلن ما يلي: - نؤكد أن دعوة القيادة السياسية تأتي في ظروف وتحديات خطيرة تحدق بالوطن يدركها الجميع وتتطلب العمل معاً من أجل تجاوز هذه التحديات التي تهدد أمن واستقرار البلاد. - نؤيد تأييداً مطلقاً دعوة فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي؛ الذي يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف والقوى السياسية والاجتماعية للاصطفاف الوطني، النابعة من حرصه على الأمن والاستقرار ولم شمل أبناء اليمن وتوحيد كلمتهم وتدشين المعركة الحقيقية معركة التنمية والتطور. - ندعو إلى تجنيب الوطن والمواطنين الصراعات الحزبية والسياسية التي تهدد الوطن وسلامة أراضيه، ونشدد على ضرورة الوفاق الوطني وتجاوز مآسي وأحقاد الماضي. ندين كل الأعمال والممارسات الخارجة عن النظام والقانون والتي تخل بالأمن والاستقرار وتهدد السلم الاجتماعي وتهدف إلى عرقلة وتعطيل مخرجات الحوار الوطني الشامل. - نطالب القيادة السياسية وكافة القوى الوطنية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بسرعة تنفيذ مخرجات الحوار التي تمثل المخرج الحقيقي من دوامة الصراع ووفق إطار زمني محدد. - نطالب الدولة بوضع المعالجات الاقتصادية والمعيشية العاجلة لرفع معاناة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة، وتجفيف منابع الفساد. - ندعو كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية بالآتي: - تجسيد ثقافة التعايش والقبول بالآخر ورفض دعوات الفوضى والاحتراب. - الحرص على مد جسور المحبة والمودة بين أبناء الوطن في أي مكانٍ منه لإيجاد جوٍ من التآلف والتآخي والتآزر بينهم؛ باعتبارهم يمثلون في مجموعهم جسداً واحداً مُتماسكاً في مواجهة الظروف المختلفة. - غرس حب الانتماء الإيجابي للوطن، وتوضيح معنى ذلك من خلال مختلف المؤسسات، وعبر وسائل الإعلام المختلفة. - تعظيم الوطن والإسهام الفاعل والإيجابي في كل ما من شأنه خدمة الوطن ورفعته والمحافظة على مرافقه ومُكتسباته التي من حق الجميع أن ينعم بها وأن يتمتع بحظه منها كاملاً غير منقوص. عقب المهرجان توجه المشاركون في المسيرة التي جابت شارع الخمسين وصولاً إلى جولة شهران.. مؤكدين دعمهم ومساندتهم للقيادة السياسية في تعزيز الأمن والاستقرار وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي شارك فيها قيادات السلطة المحلية بمحافظة صنعاء وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني.. ورفع المشاركون الشعارات واللافتات المؤكدة على أهمية الاصطفاف الوطني والحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. محافظة البيضاء شهدت محافظة البيضاء مهرجاناً ومسيرة جماهيرية؛ تأييداً للاصطفاف الوطني وتنفيذ مخرجات الحوار. وفي المهرجان الجماهيري الكبير الذي حضرته قبائل محافظة البيضاء وعدد من رؤساء وقادة الأحزاب السياسية ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والمديريات بمحافظة البيضاء ألقيت عدد من الكلمات التي ترفض الفوضى والعنف وتدعو إلى الوقوف خلف القيادة السياسية.. حيث أكد وكيل أول المحافظة الشيخ صالح الرصاص أن الشعب اليمني لن يقبل التفريط بنظامه الجمهوري ووحدته ومكتسباته, مؤكداً أن أبناء محافظة البيضاء كغيرها من المحافظات يرفضون رفضاً قاطعاً الممارسات غير المسؤولة والهادفة إلى إثارة الفتن وزعزعة أمن واستقرار اليمن، وسيقفون صفاً واحداً خلف القيادة السياسية للحفاظ على كافة المكتسبات الوطنية.. فيما أشار مدير عام الإعلام بالمحافظة عارف العمري إلى أن الظروف الاستثنائية الحرجة التي تعيشها بلادنا والتي تبلغ اليوم ذروتها من التعقيد والتداخل لتضع الجميع حكومة وأحزاباً وقوى وطنية ومكونات سياسية ومجتمعية وشبابية وفي كل محافظات البلاد أمام رهانات جادة تتطلب منا أن نكون عند مستوى المسؤولية الوطنية وعلى قدر عال من الوعي واليقظة والحرص على حاضر ومستقبل الوطن والسمو فوق كل الصغائر وعدم السماح لعقد الوطن بالانفراط ولنسيجه المجتمعي بالتمزق، والحذر كل الحذر من الزج بأبنائه وقواه في أتون صراعات لن يكسب منها أحد على الإطلاق، ولن يكون فيها منتصر ولا مهزوم ولا غالب ولا مغلوب وإنما الكل خاسر وفي مقدمتهم الوطن وأبناؤه الذين لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد من الأزمات والصراعات، وإنما ينتظرون من قواه الوطنية المخلصة أن تتكاتف وتتعاضد تحت راية اليمن الواحد وتصطف على قلب رجل واحد خلف قيادتها السياسية ممثلة بفخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - للعبور بهذا الشعب العظيم إلى بر الأمان والوصول به إلى شواطئ التنمية والبناء والنهوض. كما أشار بيان صادر عن المهرجان تلاه الشيخ عبدالله الذهب إلى أن أبناء محافظة البيضاء احتشدوا تلبية للنداء الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي من أجل الاصطفاف الوطني ومواجهة التحديات التي يواجهها اليمن.. وأكد البيان أن حضور أبناء المحافظة للمهرجان يمثل رسالة وطنيه تعبر عن حبهم وتقديرهم من مختلف القوى حول القيادة السياسية التي استطاعت إخراج الوطن من أصعب أزماته السياسية. ودعا أبناء المحافظة والشعب اليمني إلى مواجهة العنف والإرهاب الذي يعيق البناء والانطلاق نحو المستقبل، ومساندة الجهود الرسمية الداعية لمزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني، ووقف الحملات الإعلامية التحريضية التي تعيق مسار السلام، وتقود البلد إلى المجهول. وطالب البيان بسرعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الذي قال إنها تمثل الحل الوحيد لإخراج الوطن من مستنقع الصراعات الحزبية والطائفية المقيتة، ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وإيجاد المعالجات الاقتصادية والمعيشية للمواطن وتجفيف منابع الفساد. وجابت المسيرة الجماهيرية شوارع وأحياء مدينة البيضاء.. وطالب المشاركون فيها بضرورة حماية الوطن ووحدته، وفرض هيبة الدولة على كافة أراضيه.
