ضربت السلطات في الامارات بعرض الحائط الحملات الشعبية الداعية لإلغاء حفل فني صاخب أقيم الأربعاء في دبي للمغنية الأمريكية المثيرة للجدل بسبب تعريها وتجاوزها للآداب دوماً "ليدي غاغا"، ووصلت "غاغا" الى مطار دبي الدولي مساء الثلاثاء مع اعتزام السلطات المضي بتنظيم الحفل. والحفل الذي تقيمه "ليدي غاغا" في دبي بعد أيام هو الأول من نوعه في منطقة الخليج، إلا أن اللافت أيضاً هو أن "اسرائيل" هي المحظة الثانية لها. ودعت "غاغا" خلال مقطع فيديو دعائي بثته وسائل الإعلام الإماراتية، دعت الجمهور الإماراتي إلى حضور الحفل الذي سيقام على مسرح كبير في ساحة ميدان، وهو نفس المكان الذي تقام فيه المسابقات التقليدية الشعبية الشهيرة في الامارات بلعبة البندقية "اليولة". ووصلت "غاغا" الى دبي مساء الثلاثاء وهي ترتدي ملابس شبه عارية وغريبة عن المجتمع الخليجي برمته، فيما رتب لها منظمو الحفل استقبالاً في المطار بمشاركة عشرات الشباب المراهقين الذين اصطفوا في انتظارها لتحيتها عند الخروج. و"ليدي غاغا" تعتبر واحدة من أشهر مغنيات البوب في الولاياتالمتحدة وعلى مستوى العالم، إلا أنها اكتسبت شهرتها من دعواتها الشاذة للفوضى الجنسية، حيث أعلنت على وسائل الاعلام أكثر من مرة أنها "تؤيد زنا المحارم"، وتؤيد "مثليي الجنس"، فضلاً عن أنها هي شخصياً شاذة جنسياً، بحسب ما هو معروف عنها. وفي السياق هاجم جمال سلطان الكاتب الصحفي، ورئيس جريدة المصريون، استقبال الإمارات لمطربة العري والشذوذ الجنسي المطربة الأمريكية "ليدي غاغا" لإحياء حفل مساء الأربعاء الموافق 10سبتمبر في إمارة دبي وتحديدا في مضمار «ميدان». وقال "سلطان" في تغريدة له عبر صفحته الشخصية، علي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الأربعاء : "الليلة يستباح عرض أهلنا في الإمارات وشرفهم العربي الإسلامي، بظهور مطربة العري والشذوذ ليدي جاجا في حفل صاخب في دبي بحماية شرطة بن زايد" كما جاء نص التدوينة. وواجهت "ليدي غاغا" الشهيرة دائما بظهورها المثير للجدل، انتقادات متصاعدة في مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وذلك بعد ارتداؤها لفستان مصنوع من اللحم ونشرها مجموعة من الصور تظهرها عارية على الإنترنت واعترافها مؤخرا أنها تقيم علاقة جنسية مع شقيقها، بالإضافة إلى تدنيسها لرموز دينية. وكشف منظمو الحفل بالإمارات أنهم أعدوا نظام تبريد فريد من نوعه، من شأنه أن يضفي أجواءاً مميزة ومريحة لعشاق المغنية العالمية أثناء الحفل. وكانت "غاغا" قد نشرت أيضاً العديد من الصور الشخصية لها وهي عارية، أو كانت شبه عارية، كما أنها اشتهرت بأنها فصلت فستاناً من اللحم سترت به جسدها وظهرت به وهي عارية. وخلال الفترة الماضية ضجت العديد من مواقع الأخبار والصحف الأمريكية بالتقارير عن "غاغا"، ومن بينها أنها أجلت طرح فيديو لأغنية جديدة "تروج لاغتصاب المريضات"!!، كما ظهر تقرير آخر مؤخراً يقول: "كلبة ليدي غاغا ترتدي مجوهرات ثمينة"، وفي تصريح لها مثير للجدل قالت "غاغا": "ما المشكلة في أن أمارس الجنس مع شقيقي؟". ويشهد الشارع في الامارات حالة من الغضب بسبب الحفل المرتقب ل"غاغا"، حيث أن المجتمع الاماراتي المحافظ يعتبر مثل هذه الظواهر بالغة الغرابة عنه، كما أن الاماراتيين يعانون أصلاً من الغربة في بلادهم بسبب النسبة العالية للوافدين الأجانب الذين يأتون ومعهم عادات وتقاليد غريبة عن البلاد، فيما تعمل السلطات على تكريس حالة "التغريب" التي تشهدها الدولة بواسطة هذه الحفلات، وهو ما يثير قلقاً بالغاً في أوساط العائلات الاماراتية التي بدأت تشعر أن أبناءها في خطر. وأطلق نشطاء إماراتيون على الانترنت حملة لمنع إقامة الحفل الفني الماجن في دبي، وانتقدوا السلطات التي تحولت الى مروج لثقافة غربية غريبة عن البلاد وأهلها. وأطلق النشطاء الاماراتيون حملتهم تحت هاشتاغ على "تويتر" يقول: (#امنعوا_حفل_غاغا_بدبي)، وأبدوا رفضهم لاقامة الحفل الفني الماجن، كما عبروا عن استيائهم من جولة غنائية لفنانة عالمية تبدأ من دبي وتنتقل منها الى تل أبيب مباشرة، فضلاً عن أنه من غير المعروف كيف ستستقل غاغا طائراتها بشكل مباشر من مطار دبي الدولي الى مطار بن غورويون في الوقت الذي تقول فيه الامارات إنه لا يوجد طيران مباشر بين البلدين على اعتبار أن دولة الكيان الصهيوني لا زالت على عداء مع دولة الامارات. وأطلق الأكاديمي الإماراتي المقرب من السلطات الدكتور عبدالخالق عبدالله، وسم (#امنعوا_حفل_غاغا_بدبي) على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" بتغريدة سرعان ما حذفها وأعادها بعد مرور 20 دقيقة، وبدأ التفاعل قائلًا: "من بح صوتي يا جماعة وأنا أغرد #امنعوا_حفل_غاغا_بدبي وأقول لا أهلا ولا سهلا بها على أرض الإمارات. هل من مجيب. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد"، وعلى ما يبدو أن عبدالله لا يريد أن يبدو كأنه أطلق الوسم. ويعيد الحفل الفني الذي تقيمه "غاغا" في دبي الليلة، يعيد الى الأذهان حفل الفنانة مادونا الذي أقيم في أبوظبي عام 2012 والذي تضمن رقصات خليعة وصلاة يهودية، وهو الحفل الذي أثار غضباً واسعاً حينها في دولة الامارات التي يعتبر مواطنوها أنهم مجتمع محافظ ولا يليق بهم مثل هذه الحفلات. وخلال حفلها الذي أقيم في حزيران/ يونيو 2012 شتمت مادونا الجمهور الاماراتي، وظهرت مع فرقة من الراقصين والراقصات في حالة شبه تعري، وأثارت جدلاً واسعاً، خاصة وأنها تلفظت بكلمات نابية على المسرح تمثل شتائم للجمهور.