شهدت محافظة عمران خلال الأيام الماضية انتشارا واسعا لمسلحي الحوثي في شوارع المدينة، وحملات تفتيش يقوم بها المسلحون على المواطنين، في وقت تحدثت فيه مصادر عن إحراق مكتبة جامعة الإيمان في المدينة من قبل المليشيا المسلحة. وقال سكان محليون وشهود عيان ل «الخبر» إن مسلحي الحوثي يفتشون المواطنين المارة في الشوارع بما فيهم النساء، ضمن الاحتياطات التي اتخذها الحوثي لمنع تكرار استهداف مليشياته. وكان 8 حوثيين قتلوا وأصيب 12 آخرين، الخميس الماضي، إثر انفجار عبوات ناسفة استهدفت مسيرة احتجاجية لأنصار الحوثي في عمران. وفي السياق أفاد السكان ل «الخبر» أن المسلحين الحوثيين أحرقوا المكتبة التابعة لجامعة الإيمان في المحافظة التي تحوي العديد من الكتب القيمية وكتب التفاسير والحديث. وبحسب مصادر محلية فإنه سبق وأن تم نقل المكتبة من مقر الجامعة إلى إحدى المباني في المدينة، إلا أن مسلحي الحوثي تمكنوا من الوصول إلى المبنى وتمركزا فيه. وذكر شهود عيان أن الحوثيين يحرقون كل يوم عدد من الكتب من ضمنها صحيح البخاري ومسلم وغير ذلك من المجلدات والكتب التي تحارب الفكر الشيعي. ويعيد إحراق الحوثيون للكتب الدينية إلى الأذهان الجريمة التاريخية التي قام به جحافل التتار عام 656ه وتمثلت في إحراق مكتبة بغداد وإلقاء كتبها إلى نهر دجلة حتى تحول لون مياه النهر إلى اللون الأسود إثر مداد الكتب، وقيل أن الفارس التتري كان يعبر فوق المجلدات الضخمة من ضفة إلى ضفة أخرى.