بثت قناة «العربية» خبرا عاجل أكدت فيه سيطرة مسلحو الحوثي على مبنى الإذاعة ومقر رئاسة الوزراء بأمانة العاصمة صنعاء. من جانبها ذكرت قناة «الجزيرة» أن مليشيات الحوثي المسلحة سيطرت على أجزاء واسعة من المناطق الشمالية لصنعاء، بينها مقر رئاسة الوزراء. وأشارت إلى أن مواجهات مسلحة تجري حاليا بين مسلحي الحوثي وحراسة مقر قيادة القوات المسلحة. وقدم رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة استقالته من رئاسة الحكومة. وقال باسندوة في بيان استقالته، إنه استقال من رئاسة الحكومة انطلاقا من حرصه الشديد على أن يتيح الفرصة لأي اتفاق يتم التوصل إليه بين الحوثيين والرئيس هادي، وكي لا يكون بقائه في موقعه عائقا أمام تشكيل حكومة جديدة. واتهم باسندوة الرئيس هادي بالإخلال بمبدأ الشراكة التي ضمنته المبادرة الخليجية. وأضاف في بيانه: «وهنا أود أن أشير إلى أنه وبالرغم من أن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة كانتا قد نصفتا على الشراكة بيني وبين الأخ رئيس الجمهورية في قيادة الدولة، لكن ذلك لم يحدث إلا لفترة قصيرة فقط، ريثما جر التفرد بالسلطة لدرجة أنني والحكومة أصبحنا بعدها لا نعلم أي شيء لا عن الأوضاع العسكرية والأمنية، ولا عن علاقات بلدنا بالدول الأخرى». وكشف باسندوة عن سبب عدم حضوره افتتاح مؤتمر الحور وقال: «ولعلكم تذكرون أنني قاطعت مؤتمر الحوار الوطني، لأنني لم أدع للمشاركة في التحضير والإعداد له كما نصت على ذلك الآلية التنفيذية المزمنة، غير أنني لم أعلن حينها عن سبب مقاطعتي له تحاشيا لإظهار الخلاف». وأردف: «واستمر هذا التجاهل لنا حتى وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه الآن».