قامت ميليشيات الحوثي ومتعاونين معهم من صحيفة الثورة بإصدار عدد اليوم الأربعاء رغم توجيهات بإيقاف طباعة الصحيفة، وحذفت من واجهتها أهداف إضاءة الرئيس. وعده مراقبوان انه تحدي واضح لهادي . ويوماً بعد آخر يزداد التوسع الحوثي في المؤسسات الحكومية في اليمن في ظل صمت الجهات الرسمية حيث اقتحم مسلحو جماعة أنصار الله " الحوثيين " مبنى صحيفة الثورة الرسمية كبرى الصحف الصادرة في البلاد تحت ذريعة محاربة الفساد فيما أصدرت وزيرة الإعلام ناديه السقاف بإيقاف إصدار أي عدد من الصحيفة حتى إشعار آخر. و بحسب اولئك المسؤولين إن «فيصل مدهش وأسامة ساري»، عمل مع صحفيين مؤيديين للحوثيين على إصدار عدد من صحيفة الثورة بعد أن غادر موظفي الصحيفة المبنى بعد إغلاق مكاتبهم. واقتحم الحوثيون منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 من سبتمبر/ أيلول الماضي، مقرات إعلامية وهددوا عدداً من الصحافيين. ومؤسسة الثورة هي أكبر صحيفة حكومية في اليمن، وتشمل مطابع ضخمة ومخازن للقرطاسية. وقال الحوثيون ان اقتحامهم لمبنى المؤسسة، «بناء على توجيهات من زعيمهم عبدالملك الحوثي، وقالوا إن لديهم ضوءاً أخضر بتعقب الفساد والمفسدين في جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية بالبلاد. فيما وجهت وزيرة الإعلام نادية السقاف مساء أمس الثلاثاء بإيقاف إصدار صحيفة الثورة الرسمية، وذلك بعد سيطرة الميليشيات الحوثية على مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، ومحاولتهم فرض سياسة تحريرية تابعة للجماعة. كما أدانت اللجنة النقابية في مؤسسة الثورة للصحافة عملية الاقتحام التي قام بها مسلحون حوثيون ظهر الثلاثاء بحجة مكافحة الفساد، ومحاولة رئيسهم المدعو فيصل مدهش عقد اجتماع مع هيئة التحرير والمحررين إلا ان الصحفيين رفضوا ذلك مبررين عدم تجاوبهم هذا انهم يتبعون مؤسسات تخضع للدولة ولن يتعاملوا مع اي جهة خارج إطار الدولة. وأشارت اللجنة النقابية في بيان تلقت قريش " نسخة منه أنه وفي تمام الساعة السابعة من مساء يوم أمس دخل الى مكتب مدير التحرير فيصل مدهش واسامة ساري موجهين اوامر له بإصدار الصحيفة حسب ما يريدون هم بعيدا عن السياسة العامة للدولة. وأضاف البيان: وبعد التواصل مع وزيرة الاعلام وكذلك نائب رئيس مجلس الادارة لشؤن الصحافة مروان دماج والذي وصل الى الصحيفة وحاول التفاوض معهم لمدة اكثر من ساعة محاولا اقناعهم ان ما يقومون به لا يجوز ومضر بمهنة الصحافة والمؤسسة، الا انهم مصممين على وجهة نظرهم مما جعل وزيرة الاعلام نادية السقاف توجه هيئة التحرير بإيقاف اصدار الصحيفة وكذلك قام نائب رئيس مجلس الادارة مروان دماج بتوجيه جميع الصحفيين والفنيين بإغلاق المكاتب وتوقيف الصحيفة وبناءً عليه اقفل الصحفيون والفنيون مكاتبهم واجهزتهم وخرجوا من المؤسسة . وأكدت النقابة على ادانتها واستنكارها لمثل هذه الاعمال التي تسعى الى هدم مؤسسات الدولة والمقامرة بالتضحية بمصالح أكثر من 1400 اسرة حيث ستكون معرضة للمجهول، مضيفة: فإننا وهيئة تحرير صحيفة الثورة نعلن براءتنا من اي محاولة لمن اقتحموا الصحيفة بإصدارها خارج إطار العمل المؤسسي والسياسة التحريرية المعروفة للصحيفة. وأهابت اللجنة النقابية الصحفية في المؤسسة بجميع المسؤولين في الدولة وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، سرعة التدخل لإنقاذ المؤسسة وتخليصها مما تتعرض له من قبل المقتحمين. ودعت اللجنة النقابية نقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وكل منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام للتضامن مع صحفيي مؤسسة الثورة وجميع العاملين فيها والذين تهدد مصالحهم مثل هذه الاعمال