لا يتوقع أحد بعد زيارة قصيرة لدولة الإماراتالمتحدة منذ القدوم من المطار مارًا بالطرق نزولا بالفندق الذي سيقيم فيه أن تلك الدولة تحكِّم القانون الإسلامي الذي يهدف إلى مكارم الأخلاق ورعاية الآداب، فالوضع في دبي من حيث الواقع لا يختلف كثيرا عن (لاس فيجس) بأمريكا أو كوبا أو تايلاند حيث المدن التي اشتهرت بممارسة الدعارة علنا في الشوارع دون إنكار. إلى ذلك وصفت صحف إسرائيلية مدينة "دبي" الإماراتية بأنها مدينة "الخطيئة" نظرا لتفشي ظاهرة الدعارة الجنسية بها مؤكدة أن بها ما لا يقلّ عن 30 ألف عاهرة بما يعادل 2% من سكان دبي هم عاهرات، في ظلّ غياب الشرطة الدينية وحالة اللامبالاة العامة التي يتمتع بها نظام الحكم هناك. وبحسب التقرير الذي نشره موقع "ميدل نيوز" نقلا عن صحف إسرائيلية لم يسمها فإن مدينة "دبي" الإماراتية تقدم وفرة من التجارب التي لا يمكن نسيانها، مقابل الثمن الصحيح، وأن هناك الكثير من القوادين الذين يتجولون حول حانات الفنادق ذات الخمس نجوم بالإمارات وتحاول العاهرات اصطياد الزبائن في أماكن مختلفة بالدولة. ويقول التقرير "عندما يفكر الإسرائيلي أو الغربي في دول الخليج، يتخيّل في نفسه بالتأكيد في مزج غريب بين الصحراء، والبدو والحجاب، أما ما يجد الكثيرون صعوبة في رؤيته هو أنّ المنطقة عبارة عن موطن للثروة، والازدهار بل ومن المناطق الحضرية الحديثة. في الواقع، فإنّ مدنا مثل دبي وأبو ظبي تشبه لاس فيغاس – ساحة اللعب المشبعة باللذة لدى الأغنياء – أكثر ممّا يظنّ معظمنا". ويضيف التقرير "قد يصدم ذلك الناس في الغرب بل والمسلمين الذين تخيّلوا أنّ الإمارات أكثر شبها بجارتها السعودية"، كما يقول الصحفي جون ميليغتون الذي يعمل من دبي في السعودية، هناك وحدة خاصة من الشرطة الدينية تتبع النشاطات من هذا النوع وتحاول القضاء عليها في المملكة أما في دبي، فليست هناك وحدة كهذه وتجارة الجنس مستمرة في محطات الحافلات، الأزقة، والفنادق والحانات. العهر تحت القانون الإسلامي ويرى التقرير أن من أغرب المفارقات أن دبي التي تحوي العديد من العاهرات والزبائن فهي أيضا لاتزال تقبع تحت قانون إسلامي، مضيفا "يُحظر في الإمارات على الأزواج أن يقبّلا بعضهما البعض في الأماكن العامة، ولكن آلاف العاهرات اللواتي قدمنَ من دول أخرى يقمنَ بأعمالهنّ دون صعوبة تقريبا. وبحسب التقرير فإن الصحفي في موقع "Free Arabs" ويليام باتلر يؤكد بحسب تقديره أنّ عدد العاهرات في دبي يبلغ نحو 30,000 – أي نحو 2% من مجموع سكان المدينة، ورغم أنّ هذه المهنة موجودة تقريبا في كل مدينة في العالم، فدرجة قبول ذلك في دبي يعد مفاجأة لدي أي غريب. بيع الفتيات لرجال الأعمال بهدف الدعارة وتقوم تجارة الدعارة في الإمارات بحسب التقرير على أكتاف الغربيين والأجانب الذين يعيشون فيها، كاشفا في الوقت ذاته – بحسب التقرير – عن قضية وصفها بالمزعجة في دبي، وذلك عندما أجبر والدان ابنتهما البالغة من العمر 16 عاما على العمل في الدعارة وقاما ببيعها لرجل أعمال. ولكن برغم القبول واللامبالي من قبل السلطات على ما يبدو للدعارة المتفشية في الإمارات، فإن بعض المواطنين قد بدأوا في الحديث ضدّ هذه الظاهرة مؤكدين أنه لو لم يتخذ المسؤولون خطوات شجاعة، فإنّ الثمن الاجتماعي لهذه الظاهرة سيكون أكبر من كل ربح اقتصادي ينتج عنها. ضاحي خلفان يعترف بانتشار الدعارة في دبي وكان ضاحي خلفان، نائب رئيس شرطة دبي وعضو المجلس التنفيذي للإمارة، قد اعترف في لقاء تليفزيوني سابق بانتشار الدعارة في دبي، معتبراً أنها "بلوى عامة". وقال خلفان في أحد البرامج التلفزيونية ردا على سؤال من المذيع حول السمعة التي التصقت بدبي بأنها مدينة المومسات والدعارة والمتعة الحرام قال: "إنها للأسف موجودة في فنادق دبي وإنها بلوى عامة"، حسب تعبيره.