قدر كاتب بريطاني عدد من تعملن ب"الدعارة " في دبي ب30 الف ينتشرن في الفنادق والنوادي الليلية الموجودة بالإمارة التي يبلغ إجمالي عدد سكانها مليونا ونصف المليون. وتحت عنوان "لماذا التشدد الإسلامي في دبي مزيف؟" نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية مقالا لوليام باتلر، وهو اسم مستعار لكاتب بريطاني عاش لأربع سنوات في دبي، قال فيه إن جلب النساء اللائي يعملن في مجال الدعارة إلى الإمارة ذات الشهرة العالمية، يتم من خلال منحهن في أول الأمر تأشيرة زيارة ثم تتحول إلى تأشيرة عمل. واضاف "ربما تكون (المرأة) في وضح النهار نادلة في مطعم أو عاملة في أحد المتاجر إلا أنها تتحول في الليل إلى مهنة الدعارة". وحسب صاحب المقال فإن "دبي أصبحت وجهة رئيسة لعدد كبير من مواطني دول الخليج حيث يقضي الرجال أياما هناك بعيدا عن أسرهم وزوجاتهم للاستمتاع بحياة الليل". ويرصد المقال تجارب كاتبه ولقاءاته التي أجراها مع بائعات الهوى المنتشرات في أماكن كثيرة في دبي، لكن الكاتب يزيد على ذلك فيشير إلى واقعة الحكم بسجن بريطانيين بسبب قبلة في أحد الأماكن العامة، معتبرا ذلك من المفارقات اللافتة "نظرا لأن كافة النوادي الليلة وكثير من الفنادق تعج بما قدره ب30 ألف امرأة يعملن في مجال الدعارة". ويؤكد صاحب المقال أن البريطانيين كانا سييئ الحظ لتعرضهما لمثل هذا الحكم بسبب الطبيعة الإسلامية للدولة التي عاقبتهما بينما تغض الطرف عن آلاف العاهرات المنتشرات في الفنادق والنوادي الليلية. ويقول الكاتب إنه على الرغم من أن مهنة الدعارة منتشرة في كل مكان إلا أنها مزدهرة ولها طبيعة خاصة في دبي وذلك بسبب طبيعة العملاء وطبيعة بائعات الهوى على الرغم من أنها غير قانونية إلا أنها أصبحت "وسيلة لهو شائعة" على حد وصفه. ويشير باتلر إلى أنه على الرغم من أن ممارسة الدعارة من المحرمات في الشريعة الإسلامية إلا أن السلطات في دبي نادرا ما تتحرك وتتخذ إجراءات لمنعها. ويرى باتلر أن السلطات في بعض الأحيان تعلن اكتشاف واعتقال عدد من عصابات تجارة الرقيق الأبيض ولكن معظم من يتم ضبطهم من جنسيات صينية ونيبالية أو هندية فالخطورة ليست في هؤلاء ولكن في العصابات الأخرى المنظمة التي يصفها بأنها ذات مستوى راق.