شهدت مدينة جزائرية تظاهرة شعبية حملت شعار "الشعب يريد رحيل العاهرات", وذلك في حملة ضد الفنادق والنوادي الليلية لترويجها الدعارة بحسب التهمة الموجهة إليها. وذكرت وسائل إعلامية يوم الجمعة أنه قام في مدينة تيشي الجزائرية قبل أيام تحركا شعبيا ضد عدد من الفنادق والملاهي الليلية، التي أصبحت حسب المواطنين أوكارا للدعارة المنظمة، وهي التهمة التي ينفيها بعض أصحاب الفنادق . و رفع المتظاهرون شعار " الشعب يريد رحيل العاهرات " ، و أقدموا على تحطيم واجهات عدد من الفنادق و الملاهي الليلية ، متهمين أصحابها بالترويج للدعارة . ومن جهتها اعترفت السلطات المحلية بأن "الظاهرة أصبحت مقلقة، و أن مطالب السكان مشروعة", في المقابل ، مسؤولو الوكالات العقارية حملوا المسؤولية لأشخاص يمارسون هذه المهنة دون ترخيص . وقد صدر بيان عن تنسيقية سكانية قالوا فيه " الوضع في مدينة تيشي وصل إلى حد لا يطاق، بسبب نشاط شبكات الدعارة المنظمة، التي تستأجر النساء من مختلف الولايات، وخاصة ولايات الغرب الجزائري، مثل معسكر وتيارات ووهران، هذا رغم صدور قرار سابق عن والي ولاية بجاية يقضي بإقفال عدد من الملاهي في خمس مؤسسات فندقية في المدينة، تبين أنها لا تخضع لشروط المطابقة، قبل أن يتم العدول عن القرار بمنح مهلة محددة لها للخضوع للقانون"، وهو ما لم يتقبله السكان، الذين طالبوا بإقفالها الفوري، منددين ب "تحويل مدينتهم إلى وكر للسياحة الجنسية". وحسبما جاء في البيان فإن "الوضع خرج عن إطاره القانوني، بعدما أصبحت الممارسات غير الأخلاقية تجرى في الشارع وأمام الملأ، وهو ما يضع العائلات القاطنة في مدينة تيشي أمام حرج كبير، وعبّروا عن مدى تخوفهم من تأثير هذه الظاهرة الخطرة على أبنائهم وبناتهم"، وهو ما أدى بالسكان إلى تنظيم مسيرة شعبية منددة بالوضع، بعد نشر بيانات في الشارع لا تحمل أي توقيع، باتجاه مقر أمن الدائرة من أجل الضغط على الجهات الأمنية لتنفيذ قرار الوالي بإغلاق الملاهي التي تنشط في إطار غير قانوني. ويشار إلى أن أهم الأسباب التي تساهم في انتشار ظاهرة الدعارة في الجزائر، الفقر وهو الذي يدفع في الغالب النساء إلى مزاولة مهنة الدعارة، خاصة وأن الكثير منهن، إما مطلقات ولا يجدن من يعيلهن أو طالبات في الجامعة يتم استغلالهن من طرف الجماعات الإجرامية، عن طريق الإغراء بالمال, بالإضافة إلى الأمراض النفسية والعضوية والعنوسة حيث يوجد 7 ملايين شاب عاذب مقابل 10 ملايين فتاة عاذبة مما يهدد بكارثة اجتماعية.
