دعا زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي مسلحي جماعته للاستعداد لكافة الاحتمالات، مؤكدا على ضرورة ما أسماه «تطهير مؤسسة الجيش والأمن» من «المندسين والمخترقين» لها، مهددا ب «خطواتٍ حازمة وصارمة». وأكد أن اللجان الشعبية هي اليد الضاربة والقوية للشعب اليمني العظيم، ومهمتها الأساسية هي العمل بكل ما تستطيع لإنجاح ثورته وتحقيق أهدافه والدفاع عنه من كل الأيادي الإجرامية التي يعتمد عليها الخارج لاستهدافه وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ومواجهة الأشرار المستهدفين للشعب وللثورة من المستبدين والفاسدين والمجرمين. وطالب الحوثي -في كلمة وجهها إلى اللجان الثورية بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي – هذه اللجان، بمواصلة بذل الجهد لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على حياة الناس وممتلكاتهم ومقدرات ومؤسسات وإمكانات الدولة التي هي ملك للشعب اليمني وليست ملكا للفاسدين ولا للعابثين ولا للمجرمين. وقال إن «الشعب اليمني اليوم يصر على استمرارية الثورة ومكافحة الفساد للحفاظ على أموال وثروات الشعب وإصلاح الاقتصاد المدمر والمستنزف من جانب الفاسدين الذين اتفقوا مع الخارج على نهب ثروات البلد وتدمير اقتصاده وتجويع شعبه على والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار من خلال مواجهة المجرمين الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق الشعب ويستهدفون المواطنين والجيش والأمن والمصالح العامة ومن خلال التعاون مع الشرفاء والأحرار في المؤسسة العسكرية والأمنية لتطهيرها من المندسين والمخترقين لها من أذيال علي محسن وعملاء الخارج والسعي لتقوية المؤسسة العسكرية والأمنية ودعمها لاستعادة دورها المهم والقيام بمسئولياتها الأساسية في الدفاع عن الشعب وحماية البلد وتخليصها من الوضعية لسابقة التي كانت فيها بعيدة عن الشعب وخاضعه لولاءات شخصية». ودعا زعيم أنصار الله اللجان الشعبية إلى الحفاظ على أخلاق الثورة في تعاملها مع الناس والحذر من المندسين الذين يحاولون تشويه الثورة ولجانها الشعبية من خلال إساءة معاملة الناس والذين يحاولون أن يندسوا بين اللجان للاستقواء بها والانتقام من آخرين في تصفية حسابات شخصية أو أغراضٍ خارجة عن الثورة وأهدافها وألا تتدخل في قضايا الناس بشكلٍ عشوائي والعمل على منع الاقتتال في مناطق انتشارها ومراعاة حرمة البيوت وحرمة الممتلكات. وأضاف: «أما البيوت التي هي أوكار لخلايا إجرامية أو تستخدم للاعتداء منها بإطلاق النار على الناس مع التأكد من ذلك، فيجب العمل بقدر الجهد على التعامل معها بحكمة بما يحفظ حياة الأطفال والنساء والتعاون مع الجيش والأمن». وحدد الحوثي ثلاث مسارات للمرحلة المقبلة، تتلخص في استمرار ما اعتبره "مكافحة الفساد، وتحقيق الأمن والاستقرار وفرض الشراكة". وفي حديثه عن المسار الثالث قال إن «فرض الشراكة من أجل إسقاط الاستبداد السياسي وإنقاذ مؤسسات الدولة من انفراد قوى النفوذ بها والتي تستغلها أسوأ استغلال لصالح أطماعها ورغباتها بعيدا عن خدمة الشعب وبناء البلد حتى تحولت الوظيفة العامة إلى مغنمٍ لتلك القوى بعيدا عن الكفاءة والنزاهة والمسئولية». كما دعا مسلحيه إلى التعاون مع الجيش والأمن وأن يكون الإخاء والتعاون هو القائم.. وقال: "آن الأوان وحان الوقت ليكون الجيش دائماً مع الشعب وقد أثبت الجيش اليمني وطنيته" حسب تعبيره .