كشفت مصادر خاصة ل «الخبر» عن أن توجه صادق أبو شوارب إلى محافظة تعز جاء بتكليف شخصي من زعيم جماعة الحوثيين المسلحة عبدالملك بدر الدين الحوثي، وسبق التمهيد لنزوله إلى المحافظة بتشكيل غرف عمليات بقيادة أبو علي الحاكم وقائد قوات الأمن الخاص عبد الرزاق المروني. وأشارت إلى أن الحوثيين كثفوا اتصالاتهم مع مجموعة كبيرة من المشائخ والنافذين في حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادات عسكرية وأمنية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح لترتيب مهرجانات ولقاءات في كل مديريات المحافظة تمهيداً لتشكيل لجان مسلحة. كما كشفت المصادر عن أن القائد الميداني للحوثيين أبو علي الحاكم جهّز 60 طقماً مسلحاً تابعاً للحوثيين في مدينة القاعدة المتاخمة لتعز استعداداً لاقتحام المحافظة فور استكمال الترتيبات، فيما يتولى اللواء عبد الرزاق المروني الموالي للحوثيين اختراق صفوف الجيش في محافظة تعز. وفي الوقت الذي يراهن الكثير في تعز على جاهزية ألوية الجيش وقوات الأمن قال قيادي في جماعة الحوثي، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات ل «الخبر» إن قوات الجيش والأمن ستنسحب بعد مناوشات خفيفة مع اللجان الشعبية عند صدور التوجيهات من قيادة الجماعة بانتشارها. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل صادق أبو شوارب مهمته بحشد الحوثيين في مديريات محافظة تعز. وفي هذا الصدد أكدت مصادر «الخبر» أن الحوثيين يعملون من خلال أبو شوارب لإسقاط مديريات تعز بشكل غير معلن وضمان مناصرة الشخصيات الاعتبارية في كل مديرية ومن ثم تشكيل لجان مسلحة تتولى الإجهاز على عاصمة المحافظة فيما يستمر المكتب السياسي لأنصار الله بالتحاور مع قيادة المحافظة والأحزاب للمناورة والتوقيع على وثائق وتفاهمات لا تصمد كثيرا فيما الترتيبات الميدانية تجري على قدم وساق. في ذات السياق أوضحت مصادر مطلعة أن استهداف تعز من قبل الحوثيين يأتي ضمن مشروع متوافق عليه مع الرئيس هادي الذي يقدم كل التسهيلات للحوثيين لإحكام السيطرة على الشمال مقابل التغاضي عن خطواته وقراراته لتعزيز نفوذ الجنوب حيث تنعقد كل لقاءات صادق أبو شوارب في منازل خاصة لقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الذين لهم خصومات مع حزب الإصلاح بتعز ويريدون الثأر لأنفسهم من أحداث ثورة 2011م.