شنَّ الدكتور نجيب غلاب -أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ورئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات- هجوما لاذعاً على الرئيس عبد ربه منصور هادي الرئيس، متهماً إياه بجر اليمن في كل مرحلة الى وحل الهزيمة والضياع، ووصفه بأنه فيروس لإجهاض ولادة اليمن، ومنتقم بلا أعداء، وقال إن «هادي خان رفاقه ووطنه ولو امتلكنا الحزم الكافي لكانت الخيانة العظمى قليلة في حقه». يأتي ذلك في ظل استياء شعبي عارم من الخنوع والذل والتسليم الذي بدى واضحا من الرئيس هادي في تسليم الدولة لميليشيات مسلحة. وقبل أيام أقال فخامة الرئيس 7 محافظين وأصدر مرسوم رئاسي بتعيين آخرين موالين لجماعة الحوثي، الأمر الذي عدّه مراقبون ضغوطات حوثية تمارس ضد الرئيس هادي. * بدوي متوحش وأشار غلاب في تصريحات خاصة ل «الخبر» إلى أن قرارات هادي لم تعد إلا منتج للبندقية، مضيفاً إن «هادي يمارس السياسة بوعي بدوي متوحش لا يفهم من الحياة الا ما يقول له سيده، ومشكلة هادي انه يبحث عن سيد يتحكم يبصر له غبائه» . واستغرب أستاذ السياسة بجامعة صنعاء مما بخطط له الرئيس هادي لإزاحة شوقي هائل من محافظة تعز وقال: «وهنا مكمن الاشكالية الغامضة التي لا يمكن فهمها فهادي يلعب لعبة مزدوجة ولا يخرج عن النص الذي حدده له أسياده»، وأضاف: إن «الرئيس هادي لا يحارب، ومشروعه غامض ولا اتجاه له إلا مراكمة الفشل والفساد وتفكيك اليمن، لا يدير حرب بل يستسلم للقوة التي تسيره يبدو كعبد لإدارة معركة الغير من أجل المال». * شرعية قهرية وبيّن أن هادي يقود معركته ضد اليمن، وينفذ إرادة الفساد والميليشيات ويتحرك بالإرشادات المدمرة للتحول الإيجابي، ويبدو كتهديد مضاعف في بلد فقد كل فرص نجاته. ووصف غلاب شرعية الرئيس هادي بأنها شرعية قهرية تحميها ميليشيات أكثر قهرا، مردفاً: «وهنا سر لعبتهم الخبيثة». وتابع: «هادي لم يعد جنوبيا ولا شماليا ولا يمنيا انه أنانية تسيرها تناقضات مختلف الطموحات وتحكم وعيها أرباح الفساد». وأردف: «هذا الرئيس ليس إلا امتداد لمدرسة الخيانة التي قتلت رفاقها ثم تاهت كمشرده وليس هادي إلا نموذجها انها تغتصب من احتضنها وبخبث اكثر إتقانا.. متناقضة وتلعب لعبتها في استراتيجية من يحكم لعبها الا انها تنتهي بالهزيمة والفشل ولا هدف يحكم تركيبتها غير انتاج الخراب والدم». * منتقم بلا أعداء ووصف هادي بأنه بلا هدى ولا طريق مستقيم وبأن ذكائه بسيط ولعبته بلا فقه وروحه جامدة في كهف تجربته وأمراضها وعقدها التي تحكم وعيه، منوهاً بأنه «منتقم بلا أعداء». وأوضح أن الرئيس تحيط به جماعة مغلقه متناقضة بارتباطات متعددة، ولا شيء يسير منظومته غير الفساد واللصوصية والخيانة. ولفت إلى أن الرئيس هادي لم يخن منصبه والدستور وكل الوثائق المتوافق عليها، بل خان الشعب ووجوده وحلمه وكل طموحات الشباب، ولم يخن رفاقه بل خان وطنه وسلمه للعبة قذرة ليس فيها إلا واجهة، مستدركاً: «يبدو كمناضل سري ضد اليمن، ضد العرب، ضد نفسه». * رئيس ضد وطنه وأفاد بأن الموقع الرئاسي أكبر بكثير من شخص هادي، الذي يبدو كساذج في معركة كبرى، واصفاً إياه بأنه فيروس لإجهاض ولادة اليمن، وموظف بلا رؤية ومشروع مزدوج لتدمير الأمل، وهو ليس تنفيذيا بل أُمّي يحركه مخطط ذكي. وأشار إلى أن اليمن لن ينجو فنخبه متناقضة وزعاماته بلا مشروع والجميع مرتهن لمشاريع صغيرة واليمن وحده الغائب، وتساءل: «كيف بإمكان اليمن ان ينجو ولدينا حركة متماسكة وقوية تدير معارك طهران في أرضنا»؟؟ واختتم غلاب حديثه ل «الخبر» بالقول: «الرئيس هادي شرعية حبكتها إرادة لا علاقة لها باليمن ومتطلباته وحاجاته، انه يدير معاركه بما يما يناقض وظيفته، لا يوجد رئيس في تجارب الدول يعمل ضد وطنه كما هو حال هادي».