اعتبر استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء ورئيس مركز الجزيرة نجيب غلاب مشاركة الاحزاب السياسية "احزاب المشترك" في الحكومة الجديدة دياثة سياسية. واوضح في تصريح ل«الخبر»: بان الخيار الاسلم للأحزاب السياسية اليمنية يتمثل برفض المشاركة في الحكومة القادمة وتسليم الحكومة للجماعة الحوثي واعوانها لتحمل مسئولية الحكم بدل الحكم من خارجها وتحويل الاحزاب الى محلل شرعي للزنا الذي يمارسه الحوثة على الدولة . وأشار الى ان الدولة عرضها منتهك والانتهاك مستمر وحكومة الشراكة القائمة على المحاصصة لن تؤدي في ظل الوضع الراهن الى تنفيذ وثيقة الشراكة والسلم كبنية متكاملة بل ستؤدي الى انتاج استبداد على الدولة من خارجها حسب تعبيره. ووصف غلاب مشاركة الاحزاب السياسية في هذه الحكومة ليس الا رضوخا اجباريا وانسياق اعمى وراء المتغيرات التي فرضتها جماعة الحوثي. واردف: ولو كانت الاطراف اليمنية تحمل الحدّ الادنى من المراهنة على المسألة الوطنية لربطوا مشاركتهم في الحكومة بمحاسبة الحوثيين وافعالهم والتأكيد على ان تدخلهم عبر لجانهم في كل شئون الدولة واستمرار اندفاع ميليشياتهم مرفوض. وشدد على رفض العبث الحوثي واعادة هيبة الدولة ومطالبة الحوثي بالاعتذار للدولة والشعب، مشيرا الى ان الحوثي ومن معه يبدون كقوة قهرية تريد ان تزني بالدولة ليتزوجها غيرها بالأوراق بمعنى ان من يقبل هذا الوضع ليس الا ديوث سياسيا حسب تعبيره. وأضاف بان هذا يجري ناتج عن حقارة وتفاهة وعجز للأحزاب السياسة، مؤكدا بان الدولة اصبحت في عهد العنجهية الحوثية أسيرة ورهينة والقوى السياسية مستسلمة للحوثي. واعتبر حكومة الشراكة في ظل هذا الوضع وعدم تنفيذ الوثيقة كبنية متماسكة خيانة لشعب يشعر يوميا ان دولته مهانة ويباع جسدها في سوق دعارة سياسية مهينة لوطن وللامة اليمنية وحول الوزارات السيادية. واستغرب استاذ السياسة بجامعة صنعاء عن الحديث حول ما يسمونها الوزارات السيادية وقال: لم يعد للدولة سيادة السيادة لتكوين فوضوي يريد حكمها من خارجها دون ان يكون مسئولا عن النتائج، واضاف: كل ما يجري في العملية السياسية لا معنى له فالسيادة اليوم ليست للدولة بل للمليشيات ومن يرضى بذلك يمارس دعارة سياسية ضد شرف الدولة والشعب ويجعل مستقبلنا غبار بين اقدام العنجهية الميليشاوية. واوضح غلاب بان التوجه الدولي يحاول انقاذ حالة الانهيار إلا انه واقع في حسابات لا علاقة لها بمصالح اليمنيين بل بمصالحه والتي تبدو انها واضحة للأطراف الداخلية التي ارتبطت بالخيارات الخارجية لافتا الى انهم كما يتحدث الواقع أدوات مرتهنة للخيارات غير المعلنة لهذه الاطراف وهي متناقضة مع مصالح اليمن والعرب. ووصف استاذ السياسة بجامعة صنعاء ان التوجه الدولي من ناحية أخرى مرتبك ودوره سلبيا ولم يتمكن من فرض إرادته فاللاعبين الداخليين يدفعوه باتجاهات مصالحهم الانانية عبر لعبة مقامرة خطيرة نتائجها واضحة لاي مراقب في الواقع الذي وصلنا له.