اثارت الوثيقة القبلية التي فرضت عقوبات على المواطن يحيى علي منصر السباعي لانه تزوج فتاة من طبقة اعتبروها دونية، حالة من الاستياء في اوساط الحقوقيين والناشطين والمثقفين اليمنيين. عقوبات وقضت الوثيقة الصادرة في الاول من مايو/آيار 2025 عن قبائل آل السباعي بإخراج ابن القبيلة يحيى السباعي من الاخاء القبلي بسبب مخالفته لعادات وتقاليد القبيلة في الزواج، وحرمانه من جميع حقوقه ومزاياه كعضو في القبلية، ومنعه من المشاركة في أي مناسبات او فعاليات قبلية، واعتباره غير مرحب به في ديوان القبيلة، أو أي تجمع قبلي. انتقاص ورأى الناشطون ان ما ورد في الوثيقة ينتقص من حق المواطنة المحمية بموجب الدستور والقوانين اليمنية النافذة، فضلا عن كونه سلوك عنصري تجاه مواطنين يمنيين، واحتقار للمهن. نكوص واكدوا أن تلك العقوبة نكوص عن اهداف الثورة اليمنية التي تؤكد على المساواة بين مختلف المواطنين، وتعيد التقسيم الطبقي العنصري للمجتمع، بعد ستة عقود من قيام الثورة اليمنية، مطالبين بالوقوف في وجه هذه الدعوات وتعريتها. قهر اجتماعي ولفتوا الى ان ما اقدم عليه يحيى السباعي يمثل حالة تمرد على القهر الإجتماعي الذي يسعى البعض لفرضه كقدر. مؤكدين ان ما اقدم عليه السباعي يمثل ثورة في وجه واقع غارق في الرجعية والتخلف، يسعى البعض لاعادة انتاجه. نحو الماضي كما راوا ان ظهور مثل هذه الوثيقة يؤكد ان المشاريع السائدة في جغرافية البلد باتت تتجه نحو الماضي الذي تجاوته الثورة اليمنية، ما يستدعي اعادة الاعتبار للدولة التي تساوي بين مختلف ابناء الشعب. خطر مستقبلي وابدى البعض خشيته من ان الصمت على اعادة إنتاج ما حوته الوثيقة وتقنينه عبر العادات والتقاليد التي تُقدَّس دون مساءلة ونقد، سيمثل خطرا مستقبليا على المجتمع، بحالات مماثلة، كونه نظام طبقي غير معلن، وحاضر في تفاصيل الحياة اليومية في بعض المناطق. تفكيك وشددوا على ضرورة تفكيك هذا الإرث، من خلال نقده وتعريته، واعادة الاعتبار للدستور والقوانين، مون ما حصل مع يحيى السباعي يعد صورة مصغرة لواقع يراد له أن يعود إلى الواجهة تحت يافطة العادات والتقاليد. مخرجات الحرب وراوا ان هذه الوثيقة تعد احدى مخرجات الحرب التي يعني استمرار تداعياتها اعادة الكثير من العادات السلبية التي كان المجتمع قد قطع شوطا كبيرا في تجاوزها، ما يستدعي وضع حد لها، واعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها. تم نسخ الرابط