اعتبر الكاتب واستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء نجيب غلاب التوافق والاجماع حول تعيين خالد بحاح رئيسا للحكومة مبني على صفقات ستحددها ملامح الحكومة القادمة وطريقة ادارة السياسة في المرحلة القادمة. واشار في تصريح خاص ل«الخبر» ان اختيار بحاح لرئاسة الحكومة، خيارا سليما عقلانيا والدليل التوافق عليه بالإجماع. ولفت الى ان اطالة مرحلة التفاوض على شخصية رئيس الوزراء أوجبت ضرورة على حسم هذه القضية التي شغلت الرأي العام . واستطرد ليس بحاح كرئيس وزراء أفضل الخيارات وماهي أفضل الخيارات؟ كلام في كلام .. ولا خيارات مثالية. واضاف بداية رائعة، دعونا نتحرك.. لا يوجد قرارات مثلى يوجد خيارات عملية!! الوضع لم يعدّ يحتمل في ظل هذا الفراغ. وقال: ايا كانت الضغوط في تعيين المهندس خالد بحاح فهي إيجابية، واصفا النخبة الحاكمة بكافة اطرافها تعاني من فوبيا الانفصال وكان اختيار بحاح سليما وقال غلاب ان الغزو الحوثي لصنعاء أعاد تشكيل تركيبة القوة الا انه أربك المشهد السياسي كله وأوقع نفسه وبقية الأطراف في معضلة تهدد أمن واستقرار اليمن ، موضحا بان اختيار بحاح الهدف منه تخفيف هذا الاجتياح ومعالجة لمخاطره الكارثية وفي الوقت نفسه عدم تحمل اي مسئولية في حالة تراكم الفشل في المرحلة القادمة . واضاف: لا اعتقد ان بحاح فرضه المؤتمر ويبدو لي ان اختياره يتناسب مع طبيعة المرحلة وخيار توافق صنعته شبكات المصالح المعقدة الحاكم الفعلي للسياسة اليمنية وهي شبكة ثابته والتحولات التي قد تحدث في تركيبتها في المرحلة القادمة تحتاج كادر محترف لديه الخبرة والبراغماتية الكافية لإدارتها مع التحفز الكافي لمناهضتها في حالة حاولت اعاقة التحول المفترض حدوثة واضاف بان المهندس بحاح ليبرالي مرن ويملك الشجاعة الكافية للتحرك في رقعة شطرنج الصراع برشاقة متقنة للألعاب الحاكمة للصراع اليمني والتغيرات التي تهز أركان مختلف الأطراف". وتابع غلاب: يبدو لي ان جميع الأطراف لا تريد تحمل المسئولية في المرحلة القادمة فكان الخيار في رئيس وزراء وتكنوقراط ومن نخبة الحكم ولديه الخبرة في فهم شبكات المصالح .. لافتا الى ان تمثيل النخبة الحضرمية كان ضروري في هذه الفترة الحرجة التي تهدد الوجود الوطني وبحاح من الجيل الأكثر تعبيرا عن المرحلة القادمة وخارج بنية الصراعات التقليدية..