جابت مسيرة حاشدة صباح اليوم شوارع محافظة تعز رفضاً لدخول المليشيات المسلحة وتواجدها في المدن الرئيسية ودمجها في المؤسسات الحكومية الأمنية منها والعسكرية. وانطلقت المسيرة من شارع جمال وسط مدينة تعز وجابت العديد من شوارع المدينة وصولا إلى ديوان محافظة تعز. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالمليشيات المسلحة وتدين مظاهر العنف والارهاب واقتحام المدن بقوة السلاح من قبل جماعة الحوثي. وردد المتظاهرون هتافات من أبرزها «مشتيش لجان شعبية ، اشتي دولة مدنية»، و«جمهورية جمهورية ، لا ارهاب لا ملكية» في إشارة إلى جماعة الحوثيين التي تريد هدم النظام الجمهوري واستعادة دولة الإمامة الموصوفة بالتخلف والرجعية والفساد. ودعا بيان صادر عن المسيرة كافة مكونات تعز السياسية والمجتمعية والفعاليات المدنية للوقوف صفا واحدا ضد كل من يستهدف أمن وسلم مدنية تعز، والتمسك بخيار تعز الرافض لاي تواجد للمليشيات المسلحة ومساندة جهود السلطة المحلية في جهودها الرامية لتجنيب تعز الانزلاق في أتون الفوضى والصراعات. وقال البيان إن «تعز ستظل نبراس النضال الوطني ولن تقبل اي صوت يعلوا على صوت مدينتها»، معتبرا المسيرة رسالة الى كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن واستقرار تعز ومن يسعى إلى خدش مدينتها. وأشار إلى أن التحركات المشبوهة لبعض الوفدين من خارج المحافظة وتجولهم بالسلاح وخطاباتهم المتعجرفة تمثل استفزازا لمشاعر أبناء تعز وقناعاتهم المدنية، منوها بأن تلك التحركات سلوكيات مرفوضة وغير مقبولة في محافظة تعز. وأضاف البيان: إن «تعز لم تكن الا مدنية ولم يكن أبناءها إلا قادة في مكافحة الفساد وأنصار للكرامة والحرية والحق». وكان أنصار الحوثي قد أطلقوا الرصاص الحي والألعاب النارية مساء أمس في عدد من أحياء محافظة تعز وأبرزها حي الجحملية في مديرية صالة بمحافظة تعز. وقد شاركت قيادات في المؤتمر بإطلاق الالعاب النارية من منازلهم في حي الجحملية ومنهم محمد الحاج نائب محافظ تعز ورئيس فرع المؤتمر بتعز جابر عبدالله غالب.