دعا المحلل السياسي اليمني عبدالناصر المودع القوى السياسية اليمنية إلى مقاطعة الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس عبد ربه منصور هادي. ووجه الرئيس هادي أثناء ترأسه اليوم اجتماعا هيئة المستشارين من القوى السياسية والحزبية واللجنة الأمنية العليا، وجه بعقد اجتماع عاجل للموقعين على اتفاق السلم والشراكة الوطنية واللجان الأمنية والميدانية لحل كافة الخلافات المطروحة وفقا لما هو منصوص في الاتفاقات الموقعة. وقال المودع في مداخله مع قناة «الحدث» تابعها «الخبر»، إن الاجتماع الذي دعا إليه هادي هدفه إعطاء الحوثيين غطاء شرعي لجمع المكونات السياسية والتوقيع ما يملي عليها الحوثيين، مشيراً إلى أن بعض تلك القوى متواطئة مع الحوثيين، وأنها إما في حالة تواطؤ أو استسلام. وأوضح أن الحوثيين يريدون صياغة اتفاقية جديدة من خلال هذا الاجتماع ويسعون لجعل القوى السياسية توقع عليها، ليظهروا للعالم أن هناك اتفاق سياسي، معتبراً أن ذلك ليس اتفاقا بل إكراها للقوى السياسية على التوقيع. وطالب المودع القوى السياسية والأحزاب التي تحترم نفسها إلى مقاطعة الاجتماع المهين وعدم حضوره وأن تترك الحوثي مع هادي، مبرراً دعوته للقوى السياسية بمقاطعة الاجتماع بالقول إن الاجتماع ستكون فيه املاءات حوثية وليس اتفاقات، معتبراً أن مصير الدولة لا يقرر في اجتماع مدته ساعة أو ساعتين. وأشار إلى أن أي اتفاق قادم سيكون امتداد لسيطرة الحوثيين وسيحاول أن يشرعن سيطرة جديدة للحوثيين كما شرعن اتفاق السلم والشراكة، مضيفاً: «وهم الأن بحاجة إلى غطاء شرعي وسياسي لتحركهم القادم تجاه مأرب وإشراك قوات الجيش لتحارب بالنيابة عنهم». أعتقد أن الحوثيين في الوقت الحلي همهم الكبير هي مأرب لأنها تمثل معظلة حقيقية للحوثيين يتوافد إليها جميع خصومهم وستكون خطيرة جدا، فقبائل مأرب قبائل مقاتلة وفيها الكهرباء والنفط والغاز وهددت أنها ستدمر البنية التحتية والحوثيون يخشون بقاء مأرب عليهم وهم يدركون أنهم في موقف ضعيف بالمعنى الواضح أنهم ليس لهم شرعية سياسية ويعتبروا الأقلية وأن تصرفهم تصرفات خائفة.