أكدت مصادر خاصة ل «الخبر» أن جماعة الحوثي المسلحة فشلت في حشد القوى والمكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية للاجتماع الذي عُقد اليوم بصنعاء، ودعا إليه زعيم الحوثيين في خطابه الأخير. وأشارت إلى أنه وعقب فشل الحوثيين بالحشد للاجتماع، دفع الجماعة الحوثية إلى تمديده فترة أعمال الاجتماع لثلاثة أيام. وأوضحت مصادر «الخبر» أن جماعة الحوثي وبعد الانتهاء من المؤتمر الذي وصفته بالوطني ستصدر مجموعة قرارات وستعمد إلى فرضها بالقوة، مشيرة إلى أن في مقدمة هذه الخيارات هي مجلس رئاسي أو مجلس عسكري. ولم تستبعد المصادر أن يكون من بين تلك الخيارات اعتقال قادة الأحزاب والمكونات السياسية من قبل الجماعة المسلحة، أو وضعهم قيد الإقامة الجبرية، وإعلان حالة الطوارئ، في حال رفضوا دعوة الشراكة التي تنادي بها الجماعة تحت فوهات البنادق، وقوة السلاح. وفي ذات السياق جددت دول مجلس التعاون الخليجي رفضها محاولات تشكيل «مجلس رئاسي» في اليمن، وأكد الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني أن «الشرعية الدستورية هي لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ومثل هذا التوجه (السعي إلى تشكيل مجلس رئاسي) يتعارض مع الدستور اليمني، بحسب فهمي». ونقلت صحيفة «الحياة» عن الزياني قوله: «أؤكد أن دول مجلس التعاون تدعم الشرعية الدستورية في الجمهورية اليمنية، ممثلة في الرئيس هادي الذي تولى مقاليد الحكم بعد انتخابات وفق ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية».