قالت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إن الولاياتالمتحدة تتواصل مع المتمردين الحوثيين, الذين يسيطرون على العاصمة اليمنيةصنعاء، فيما يعتبر أوضح مؤشر على التحول في نهجها هناك , في إطار سعيها لمواصلة حربها ضد تنظيم القاعدة. وأضافت المجلة في تقرير لها في 30 يناير أن المسئولين الأميركيين يتواصلون مع الحوثيين من خلال وسطاء لتعزيز تحول سياسي متوازن, مع اكتساب الحوثيين المزيد من السلطة، ولضمان إمكانية متابعة واشنطن لحملتها الجوية بالطائرات بدون طيار ضد قادة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وتابعت "فورين بوليسي" أن تقارب واشنطن والحوثيين, يمثل تناقضا لسنوات من التأييد الأمريكي لحكومة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، محذرة من أن هذا التحول يمكن أن يضعها في نفس الجانب مثل إيران, في صراع اليمن, وهو ما سيزيد الأزمة تعقيدا. ويشهد اليمن حالة فراغ سياسي بعد استقالة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة خالد بحاح في 21 يناير, على خلفية ضغوط مسلحي جماعة الحوثيين. وعلى خلفية ذلك الفراغ المؤسساتي, شهدت العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية أخرى مظاهرات متواصلة, رفضا لسيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة ومؤيدة للرئيس المستقيل. وتعيش محافظاتاليمن الجنوبية حالة تأهب واستنفار على المستويين الرسمي والشعبي ترقبا لما ستؤول إليه الأوضاع في صنعاء بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وسط دعوات للانفصال عن الشمال استغلالا لما يراه الجنوبيون "لحظة تاريخية".