يعيش اليمن حالة من الترقب بعدما قدم الرئيس عبد ربه منصور هادي استقالته بسبب سيطرة الحوثيين على اليمن، وألقى هادي باللوم على سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في عرقلة محاولته قيادة اليمن نحو الاستقرار بعد أعوام من الاضطرابات. وقالت واشنطن التي اعتمدت على تعاون هادي لشن هجماتها بالطائرات بلا طيار على جناح تنظيم القاعدة في اليمن إنها قلقة بسبب استقالة الرئيس ورئيس الوزراء خالد بحاح أمس الأول، وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية«الولاياتالمتحدة منزعجة للتقارير عن استقالة الرئيس هادي وحكومته. وفي هذا الوقت من المهم أن تتفادى كل الأطراف العنف». ومن المقرر أن يجتمع البرلمان اليمني يوم غد الأحد لمناقشة استقالة هادي والنظر في أمر قبولها أو رفضها. وبموجب الدستور يتولى رئيس البرلمان يحيى الراعي الذي ينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح السلطة لفترة انتقالية لحين تنظيم انتخابات جديدة. ورحب بعض المسؤولين الحوثيين باستقالة هادي لكن الجماعة لم تعلن موقفا رسميا بعد وحثت الجيش على الالتزام بمسؤولياته ودعت المقاتلين الحوثيين للتأهب. وقال شاهد إن المقاتلين الحوثيين شوهدوا يطوقون منازل عدد من كبار المسؤولين في حكومة بحاح في صنعاء ومن بينهم وزير الدفاع. وقال مسؤول يمني كبير إن الحوثيين اقترحوا تشكيل مجلس رئاسي مؤقت لإدارة اليمن لكن تحالفا حزبيا رفض الفكرة. وقال شهود من رويترز امس إن خمس سيارات دفع رباعي تابعة للقوات الخاصة كانت متوقفة أمام مقر إقامة هادي. ولم يشاهد المقاتلون الحوثيون في الداخل. وقال سلطان العتواني أحد مستشاري هادي لرويترز إنه استقال بعد ضغوط وتهديدات من الحوثيين، وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين احتلوا مواقع حول مبنى البرلمان في وقت متأخر أمس الأول.
