قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن أجهزة الأمن السورية داهمت مقرات أساسية للحركة في العاصمة دمشق، بينها منزل رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل، وصادرت محتوياتها بالكامل وأغلقتها. وقال بيان صحفي للحركة أمس الأربعاء: "قامت أجهزة الأمن السورية يوم الاثنين 5 تشرين بثاني بمداهمة واقتحام مكتب ومنزل الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة في دمشق، وجرد محتوياته وتغيير أقفاله وإغلاقه، كما صادرت السيارات التابعة له". وأضاف البيان أن "أجهزة الأمن السورية قامت يوم الثلاثاء بمداهمة واقتحام وإغلاق مكتب عماد العلمي عضو المكتب السياسي للحركة، ومصادرة السيارات التابعة له". من جانبه، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق إن "إغلاق مكتبه ومكاتب قادة الحركة في العاصمة السورية دمشق لا يغلق صفحة التاريخ، فقد سجلت في هذه المكاتب والمنازل أحداث لا تنسى، والتقينا فيها شخصيات لها في التاريخ مكان". وتساءل أبو مرزوق في تدوينة له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن الرسالة السياسية التي يحاول النظام السوري إرسالها للحركة عقب اقتحام وإغلاق مكاتبها في سوريا، التي كان آخرها شقته هو شخصيًا. وقال: "في هذه اللحظة تقوم مجموعة من المخابرات السورية -فرع فلسطين- بغلق باب منزلي في سوريا (وهو مؤجر) وأعلى المنزل يوجد المكتب، حيث يقومون بإحصاء موجودات المكتب (الكراسي والمكاتب الخشبية وأدوات المطبخ والأجهزة الكهربائية والأوراق والأقلام). وشدد على أن "حركته لم تسئ لأحد أيا كان في سوريا، لكنها وقفت مع شعب عظيم كريم أصيل يشرف من يكون على رأسه ويدير أمره بإرادته وخياره".