وأوضحت حماس في بيان لها اليوم أن أجهزة الأمن السورية قامت مساء الإثنين الماضي بمداهمة واقتحام مكتب ومنزل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة في العاصمة السورية دمشق وجردته من محتوياته، وغيرت أقفاله وأغلقته، ثم صادرت السيارات التابعة له. كما قامت أجهزة الأمن السورية بمداهمة واقتحام مكتب عماد العلمي عضو المكتب السياسي لحركة حماس الموجود حاليا في غزة وأغلقته بعد مصادرة محتوياته والسيارات التابعة له. وأشارت حماس في بيانها إلى أن الحملة الأمنية التي يشنها النظام السوري ضد حركة حماس جاءت في أعقاب إعلان الحركة وقوفها مع مطالب الشعب السوري بالحرية والتغيير والعدالة والديمقراطية، مطالبة النظام السوري برئاسة "بشار الأسد" وقف سفك دماء المدنيين. واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني حمزة إسماعيل أبو شنب قرار السلطات السورية بإغلاق مكاتب حماس في دمشق الموجودة منذ عام 1999 بأنه إعلان لإنهاء كافة العلاقات بين النظام السوري وحماس. وأضاف أبو شنب في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة أن النظام السوري يخلط الأوراق حاليا لأنه يعاقب حماس التي تتمتع بعلاقات جيدة مع إيران وحزب الله وهما في نفس الوقت من حلفاء النظام السوري. وتخلت حركة حماس التي كان يقع مكتبها الرئيسي في دمشق عن حيادها إزاء ما يجري في سوريا مؤخرا، وأعلنت انحيازها لثورة الشعب السوري ضد النظام الحاكم،إذ أعلن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إن الحركة حددت موقفها من الأزمة السورية، مؤكدا أنها مع الشعب في مطالبته وحركته. وقد سبق لأعضاء المكتب السياسي لحماس وكوادرها مغادرة سوريا، وعبرت حماس أكثر من مرة عن ألمها الشديد لاستمرار نزيف دماء الشعب السوري وطالبت بوقفه فورا ومنح الشعب السوري الحق في العيش بكرامة