اعتبرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان من أهم العوائق الرئيسية في حصول الأطفال على التعليم هو الوضع الاقتصادي، والذي نسبته تصل الى 52.3٪ من المعسرين ن الذين اشتكوا من سوء الحالة الاقتصادية وعدم القدرة على شراء المواد المدرسية إلى جانب قضايا أخرى. وشكلت المفوضية فريق مختص لتنفيذ مشروع في مقر المنظمة ADRA بالعاصمة صنعاء لتعليم أبناء اللاجئين. وقامت المنظمة بتوفير الأدوات المدرسية والزي المدرسي وعدد من مستلزمات الدراسة مع ابتداء النصف الثاني من العام الدراسي 2014- 2015 لعدد 1604من أطفال اللاجئين بأمانة العاصمة. وقال رئيس المنظمة بأن المشروع مخصص لأبناء اللاجئين الغير قادرين لعدد 1414 من المسجلين حديثا و 286 مسجلين من قبل في 2012 و حتى2014م. وكانت المنظمة في يوليو عام 2014، قد أجرت دراسة استقصائية عن من أطفال المدارس من خلال شركائها ، وبدعم من قادة اللاجئين وممثليهم. وقد تم تحديد مجموعه 796 أسرة تتألف من 1414 من أطفال اللاجئين خارج المدارس ومن خلال البحث والمقابلات و ا لمسح. واعتبر الممثل المقيم للمفوضية السامية لشئون اللاجئين السيد يوهانس فاندر كلاو عن بالغ سعاته بنجاح التوزيع للحقيبة والزي المدرسي خصوصا بوصول المساعدات لأبناء اللاجئين في صنعاء. واكد السيد كلاو حرص المفوضية على دعم التعليم والعمل على بناء جيل مشارك وواع ومدرك لأهمية التعليم في بناء الدول. كما استقبلت المفوضية بالاشتراك مع شركائها INTERSOS، الأسر التي تعاني من تسرب الاطفال من المدارس للتقييم والاستشارة المهنية بعد معرفة الأسباب الأساسية التي تمنع من التحاق الأطفال بالمدارس، كي تتمكن المفوضية من توفير المشورة اللازمة و الإحالة الى الجهات التي يمكن تقديم المعونة اللازمة لهؤلاء الاطفال من خلال تسجيل هؤلاء الأطفال في المدرسة. وتقوم المفوضية حالياً بالتنسيق مع المكاتب الحكومية ذات الصلة، لضمان استجابة فعالة وفي الوقت المناسب لذوي حاجة إلى دعم للالتحاق بالمدارس والنظر في المعوقات والتي تكون احيانا بسبب عدم وجود بعض الوثائق مثل شهادات الميلاد ووثائق وصول الطالب وخلال مرحلة المشورة التي كانت في من أغسطس الى الأسبوع الأول من سبتمبر عام 2014، أعرب كثير من الآباء عن استعدادهم لتسجيل أطفالهم في المدرسة إذا حصلوا على الأدوات المدرسية، الجدير بالذكر إلى أن معاناتهم وسوء الحالة الاقتصادية هي العائق الرئيسي لعدم التقدم والحاق اطفالهم بالمدارس . وحرصت المفوضية على تجاوز المعوقات وكان ايجابيات هذا العمل ان غمرت الفرحة وجوه المستفيدين للحصول على هذا الدعم من المفوضية وبدى تفاءل حقيقي من قبل المستفيدين . ويعد هذا الدعم الانساني من ضمن الاعمال التي تقدمها المفوضية في اليمن , حيث تم التوزيع بنجاح على الرغم من أن المفوضية واجهت العديد من الصعوبات والتحديات التي تسببت في تأخير توزيع الحقيبة والزي المدرسي في موعده المحدد. وتعطلت المفوضية لعدد من المرات نتيجة انتشار المسلحين وبسبب تزايد الحوادث الامنية في صنعاء. ورغم الظروف الأمنية التي كان يتوقف التوزيع بسببها إلا أنها كانت تعود الى التوزيع مرة اخرى. وبلغ عدد المستفيدين من هذه الفئة حتى الآن 1604 طفل لاجئ وجميعهم حصل على ما يحتاج من الأدوات والزي المدرسي.