دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في بيان له الثلاثاء، إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل في جميع أرجاء المملكة، وذلك تأسياً بسنة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وبنية طلب الرحمة والغفران من الله ونزول المطر. وقال الديوان الملكي في البيان: "تأسياً بسنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) بإقامة صلاة الاستسقاء، فقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى إقامة صلاة الاستسقاء في جميع أنحاء المملكة يوم الخميس المقبل، الموافق 23 من شهر ربيع الآخر 1436 ه حسب تقويم أم القرى، الموافق 12.2.2015 في التاريخ الميلادي". وأضاف الديوان في بيانه أنه "على الجميع أن يُكثروا من التوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه والإحسان إلى عباده والإكثار من نوافل الطاعات من صدقات وصلوات وأذكار، والتيسير على عباد الله وتفريج كربهم لعلّ الله أن يُفرج عنا وييسر لنا ما نرجو". وتابع البيان: "ينبغي على كل قادر أن يحرص على أداء الصلاة عملاً بسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وإظهاراً للافتقار إلى الله جلّ وعلا مع الإلحاح في الدعاء .. فإن الله يحب من عباده الإكثار من الدعاء والإلحاح فيه". واختتم الديوان الملكي بيانه بالدعاء الآتي: "نسأل الله جلت قدرته أن يرحم البلاد والعباد وأن يستجيب دعاء عباده، وأن يجعل ما يُنزله رحمة لهم ومتاعاً إلى حين، إنه سميع مجيب، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم". وصلاة الاستسقاء يؤديها العباد عند انحباس القطر وعدم نزول الغيث أو تأخره، فيتوجهون إلى الله تعالى بالصلاة، والدعاء، ويُكثرون من الاستغفار، وطلب الغوث ممن له خزائن السموات والأرض جل في عُلاه، وهي واحدةٌ من الصلوات التي سنّها النبي محمد ( صلى الله عليه وسلّم) وأعلنها في الناس. وقد جرت العادة أن يُعلن الإمام عن إقامتها قبل موعدها بأيام حتى يستعد الناس لأدائها، ويحضرون إلى المصلى المُخصص لإقامتها في وقتٍ مُحدد. ويقوم نظام الحكم في المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على الحكم بالشريعة الإسلامية، وإنزالها على الواقع، وتحويلها إلى قوانين عصرية، يمكن من خلالها المزاوجة بين شكل الدولة المدنية الحديثة، والدولة التي تقوم على النظام الإسلامي، في السلوك والمعاملات والحدود، ويقوم الملك في هذا النظام مقام ولي الأمر في الإسلام، ومن هنا جاءت دعوة الملك سلمان لرعيته لصلاة الاستسقاء تأسياً بنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، ومن حكم بعده على هديه وسنته.