فرض مسلحون تابعون لجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، اليوم الثلاثاء، حصارا على منزل وزير التعليم الفني في اليمن، عبد الرزاق الأشول؛ تخوفًا من مغادرته العاصمة صنعاء، التي تسيطر عليها الجماعة منذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي. وقال مصدر في أسرة الوزير، فضل عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، إن "عددا من مسلحي الحوثي يرابطون أمام المنزل في حي الأندلس شمالي صنعاء، واستجوبا الوزير لدى خروجه من منزله عن وجهته والأماكن التي يرتادها". ومضى قائلا إن "الحوثيين يخشون من سفر الوزير إلى مدينة عدن (جنوب)، واللحاق بالرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي انتقل إليها بعد تخلصه من حصار الحوثيين" قبل أيام. ومنعت جماعة الحوثي، أمس الإثنين، وزير التجارة والصناعة، محمد السعدي، من السفر جوًا أو برًا إلى عدن، واحتجزته في محافظة إب (وسط) أثناء توجهه إلى عدن، قبل أن تطلق سراحه. وكلفت الجماعة في وقت سابق وزراء حكومة خالد بحاح المستقيلة، بمهام تصريف الأعمال، حتى تشكيل حكومة جديدة، بحسب بيان صدر عن اللجنة الثورية التابعة للجماعة. وكان الرئيس اليمني وصل عدن صباح السبت الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي. وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها". وكانت "اللجنة الثورية" الحوثية أعلنت، مساء السادس من الشهر الجاري، ما قالت إنه "إعلان دستوري"، يقضي ب"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين. وقالت الجماعة، اليوم الثلاثاء، إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة". وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي". ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية، ولا سيما خليجية، وغربية، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.