نفى محمد مسعد الرداعي الأمين العام المساعد للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ما ورد على لسانه في صحيفة «عكاظ» السعودية بتاريخ 9/3 وتقويله مالم يقوله. وقال الرداعي، في تصريح نشره الموقع الرسمي للحزب الناصري، إن ما صرح به كان تحذيرا لكل الاحزاب والمكونات التي تتحاور في فندق موفنبيك حوارا عبثيا يركز على الجزئيات والمصالح الحزبية الضيقة في المقاسمة والمحاصصة بعيدا عن اعلاء المصلحة الوطنية. وحول ترحيبه بدور مجلس التعاون الخليجي قال: «هو مبني على احترامه لحق الشعب اليمني في تحقيق التغيير الذي ينشده وبناء الدولة المدنية الحديثة والموحدة والمستقرة والامنة وبالتالي فان امن اليمن واستقراره ينعكس على امن هذه الدول». وأوضح الرداعي أن تصريحه تم في 2/3 قبل «إعلان الشقيقة استضافتها للحوار في الرياض ما احدث هذا التحريف والتأخير في النشر سوء فهم بانه ترحيبا بالدعوة كما تناولته بعض الوسائل الإعلامية مع انه لا يرى في هذه الدعوة اي ايجابية أو دعم للحوار خاصة وان الشقيقة سبق وان اصدرت قرارا يعتبر مكونات انصار الله وحزب الاصلاح منظمات ارهابية ممنوعة من دخول اراضيها علاوة على عدائها السابق وحربها ضد الناصريين واليساريين والاشتراكيين وتمويلها واشرافها على جريمة 11 اكتوبر 77م وعلى قيادة حركة 13 يونيو وقائدها الناصري ابراهيم الحمدي واخيه عبدالله والاخفاء القسري لرفاقهم الرائد علي قناف زهرة والرائد عبدالله الشمسي اللذين لايزالا حتى الان مخفيان قسريا وهي الجريمة التي اوصلت اليمن الى ما هو عليه الان ما يجعل الدعوة غير ايجابية». وحذر الرداعي من الارتهان للخارج والتدخلات الاقليمية في شئون اليمن والتي ستوقع بالبلاد منزلقا خطيرا ستطال اضراره هذه الدول، مؤكدا أن حل الازمة هو بيد اليمنيين من خلال حوارا جادا ومسئولا.. ودعا الحوثيين وبقية الاطراف المتحاورة الى التقارب لما يحقق المصلحة الوطنية وتحقيق مطالب الشعب في بناء الدولة المدنية الحديثة الاتحادية والحفاظ على الوحدة اليمنية وتحقيق الامن والاستقرار وحماية الوطن من التشظي وفي اطار المرجعيات المتمثلة بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وملحقها الامني والعسكري. وكانت صحيفة «عكاظ» السعودية قد نقلت عن الرداعي تحذيره جماعة الحوثي من الاستمرار في عقد الاتفاقيات خارج الأطر الشرعية، مؤكدا بأن أي طرف يسعى للانفراد بالحكم فإنه محكوم عليه بالفشل الذريع مسبقا. وقال: إن «الاتفاقيات التي يبرمها الحوثيون لا أساس ولا مشروعية لها، موضحا بأن دور مجلس التعاون الخليجي مطلوب ومرحب به كثيرا كون ما يمر به اليمن يهدد المنطقة بكاملها. وتابع قائلا: لذا يجب تعاون جميع الأحزاب مع دول الخليج الذي ينصب في مصلحة المنطقة بكاملها واليمن كون المصلحة العامة تقتضي ذلك بعكس الدول الأخرى التي هي خارج الجزيرة العربية».