قالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس": إن السفارة الأمريكية في الرياض أصدرت أمس الجمعة تحذيرا من مخطط مسلح محتمل لاختطاف عمال أجانب يعملون في قطاع النفط بالمملكة. وأشار البيان الصادر عن السفارة إلى تلقي المسؤولين معلومات تفيد بوجود تهديد يتعلق باختطاف العمال الأجانب ومن بينهم أمريكيين وذلك من حقول النفط في المنطقة الشرقية بالسعودية، إلا أن السفارة الأمريكية أنها لم تحصل على مزيد من المعلومات بشأن التوقيت والهدف والمكان أو حتى طريقة تنفيذ الهجمات. وذكرت الوكالة أن الحكومة السعودية ووكالة الأنباء الرسمية لم يشيرا في الحال إلى تحذير السفارة الأمريكية. وتحدثت عن أن مسلحي تنظيم القاعدة نفذوا عمليات في الفترة من 2003-2007م بالسعودية لزعزعة استقرار المملكة الحليفة للغرب وفجروا قنابل في مجمعات سكنية بها أجانب في الرياض عام 2003م. وأضافت أن المملكة الآن تشارك في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش". ويتصاعد التوتر في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط وهي إحدى المناطق الرئيسية للشيعة في المملكة في ظل الصراعات الطائفية العنيفة في اليمن وسوريا والعراق. وانضمت المملكة إلى تحالف تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» لأسباب من بينها مخاوف من امتداد نفوذ التنظيم إلى داخلها. يأتي التحذير الأمريكي بعد هجمات نفذت في الأشهر الأخيرة. وفي أحدث هجوم على الأمريكيين أصيب أمريكي برصاص مسلحين مجهولين بينما كان في سيارة بمدينة الأحساء في المنطقة الشرقية في يناير/كانون الثاني. وقتل مسلح أمريكيا وأصاب آخر في العاصمة الرياض في أكتوبر/تشرين الأول. وفي نوفمبر/تشرين الثاني قتل سبعة من الشيعة بالرصاص في الأحساء أثناء إحياء ذكرى عاشوراء. واعتقلت السعودية أربعة مشتبه بهم وقالت إنها تعتقد أن الهجوم نفذ بأوامر من تنظيم «الدولة الإسلامية» خارج المملكة. وشهدت المنطقة الشرقية مظاهرات مناهضة للحكومة نظمها المواطنون الشيعة الذين يشتكون من تعرضهم للتمييز لكن السلطات السعودية تنفي أي تمييز ضدهم.