قال الدكتور والسياسي القطري محمد صالح المسفر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر إن حركة دول مجلس التعاون الخليجي في الشأن اليمني تشبه سير السلاحف، مشيراً إلى أن إيران تسير بخطوات جامحة، لتثبيت وجودها. وشدد على ضرورة اعتراض الطائرات والقطع البحرية الإيرانية لتفتيشها ومصادرة ما معها من أسلحة قبل ذهابها إلى اليمن، داعياً قوات «درع الجزيرة» أو القوات المسلحة السعودية إلى القيام بذلك. وفي مقال له تحت عنوان: «إيران فى اليمن» أوضح المسفر أن الأمانة العامة لمجلس التعاون منحرفة نحو السلبية والجمود، ولم تستطع أن تقدم مشروعاً لقادة مجلس التعاون، لمواجهة التطورات المتلاحقة على الساحة اليمنية. وتطرق إلى الأحداث التي وقعت في عدن الأسبوع الماضي، معتبراً أنها محاولة انقلابية من جماعة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، وجحافل مليشيات الحوثي، للإطاحة بالرئيس عبد ربه منصور هادي. وأشار إلى أن هناك تحشيداً عسكرياً وشعبياً متجهاً من الشمال، قاصداً مدينة تعز، البوابة المهمة نحو جنوباليمن، مستدركاً: «أعني عدن وباب المندب وغيرها من المدن الجنوبية. إنها حركة عسكرية تعبوية، تشبه، إلى حد بعيد، حركة عام 1994». وأضاف: «إنه في إطار التصعيد ضد الشرعية اليمنية القائمة في عدن، استقبل ميناء الحديدة، في أقل من شهر، باخرتين إيرانيتين، تحملان معدات عسكرية وتموينية، لصالح الحوثيين المسيطرين على ميناء الحديدة. وكانت آخر باخرة تحمل أكثر من 185 طناً من معدات عسكرية، أفرغت في ميناء الصليف القريب من الحديدة، ناهيك عن 14 رحلة جوية بين إيران وصنعاء كل أسبوع». وأردف المسفر: «لا جدال في أن تلك الطائرات تنقل معدات عسكرية متطورة سريعة الإنزال، ولاستعمال الحوثيين، ومجندين من جنسيات مختلفة، ومليشيات طائفية عراقية إيرانية أفغانية. والزمن يمر بسرعة فائقة، والإيرانيون يسابقونه في إيصال أكبر كمية».