قال محمد على الحوثى، القيادى البارز بالميليشيات الحوثية، الذى أوكل إليه عبدالملك الحوثى القيام بأعمال الرئيس اليمنى، إن الضربات الجوية لم تؤثر عليهم وإن كل القيادات فى أماكن آمنة، وإن العمليات العسكرية التى تشنّها دول الخليج على اليمن غير شرعية وتمثل انتهاكاً للسيادة اليمنية، وضد إرادة الشعب اليمنى. وأضاف الحوثى، في تصريحات نقلتها صحيفة «الوطن» المصرية: «حتى هذه اللحظة لم نرد على الضربات العسكرية التى نعتبرها عدواناً على شعبنا، وانحيازاً لفصيل على حساب آخر، وتراجعاً عن مبدأ التكافؤ، أما الحديث عن تهديدنا دول الخليج، وتحديداً السعودية فغير صحيح، والدليل أننا وافقنا من قبل على المبادرة الخليجية باعتبارنا فصيلاً أساسياً ينتمى إلى الشعب اليمنى». وتابع: إن «أى دولة ستُرسل قوات برية إلى اليمن، عليها أن تتحمّل تداعيات قرارها، فلن نسمح لأحد بالدخول إلى أراضينا، وفى حالة تزايد الضربات العسكرية ستكون كل الخيارات مطروحة، وسندافع عن سيادة أراضينا»، مؤكداً أن اليمن يختلف فى طبيعته الجغرافية عن أى بلد فى المنطقة، وأنهم لا يريدون خوض صراعات مع مصر ودول الخليج، على اعتبار أنهم ليسوا طرفاً فى الأزمة الحالية التى تعصف بالبلاد، مشيراً إلى مساندة الشعب اليمنى للحوثيين، والدليل هو انضمام وحدات من الجيش إلى الميليشيات الحوثية للقتال معهم. ونفى الحوثى قيادة الرئيس الأسبق على عبدالله صالح جيش الحوثيين، مشدداً على أن كل ذلك مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى عدم وجود صفقات من أى نوع مع الرئيس السابق وأن الحديث عن ذلك محض افتراء، منوهاً بعدم وجود نية لإغلاق مضيق باب المندب، وأن ذلك لا يعدو أن يكون هو الآخر شائعات يردّدها الإخوان وأنصار الرئيس عبدربه هادى منصور، قائلاً «لم نفكر فى تلك الخطوة، لو كان ذلك ضمن خطتنا كنا تمكنا من إحكام السيطرة على المضيق، لكن ذلك لم يحدث». كما نفى «الحوثى» ما تردد عن لقاء وفد من الحوثيين مع مسئولين مصريين، قائلاً: «إننا لم نتواصل مع أى مسئول مصرى، لكننا فى الوقت نفسه لا نريد عداوتهم، ونأمل أن تتفهّم مصر مواقفنا وتعمل على حل الأزمة سلمياً».