توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح اليوم الثلاثاء إلى طهران لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين حول جملة من القضايا الإقليمية والدولية، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين. وذكرت صحيفةُ "الدستور" الاردنية، في خبرٍ لها بأن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يزور إيران للقاء كبار المسؤولين على الرغم من الأجواء المتوترة جراء العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن. وأدرجت زيارة إردوغان لإيران على جدول المواعيد الرسمية منذ فترة غير أن عدداً من المشرّعين الإيرانيين دعوا إلى إلغائها الأسبوع الماضي بعد إعلان إردوغان دعمه العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الذين تدعمهم إيران منتقداً طهران على محاولتها الهيمنة على المنطقة. وأشارت الصحيفة الى ان إردوغان يلتقي على رأس وفد وزاريّ تركي الرئيس الإيراني حسن روحاني والزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وفقاً لبيان أورده الموقع الإلكتروني للرئاسة التركية السبت، ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية الإيرانية الخبر على موقعها في وقتٍ مبكر من صباح أمس. وجاء في بيان الرئاسة التركية: خلال الزيارة ستجري مناقشة العلاقات الثنائية بجميع أبعادها كما سيجري تبادلٌ للآراء بشأن مواضيع إقليمية ودولية. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب أزمة تصريحات بين الجانبين، حيث كان أردوغان قد أعرب عن دعمه لعملية عاصفة الحزم التي يقودها تحالف عربي إسلامي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن، واتهم طهرانَ بمحاولة السيطرة وبسط نفوذها في منطقة الشرق الوسط عبر امتداداتها المختلفة، مما أدى إلى انزعاج كبير لدى كبار المسؤولين الإيرانيين، إذ وجهوا دعوة للرئيس الإيراني حسن روحاني لإلغاء زيارة أردوغان ومطالبته بالاعتذار إلى الشعب الإيراني. وعلى الرغم من دعوات إلغاء الزيارة، إلا أن أردوغان أصر على إجراء زيارته المقررة، لكن خفض مدة زيارته من يومين إلى يوم واحد فقط أثار علامات استفهام حول استمرار التوتر الحاصل جراء التصريحات المتبادلة بين الجانبين. وكانت جريدة "مشرق" الإيرانية، قالت إن 65 نائبًا إيرانيًا أرسلوا مذكرة للرئيس الإيراني حسن روحاني، طالبوا فيها بتوجيه إنذارًا جادًا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل أن يتوقف عن تصريحاته التي وصفوها ب"الفظة ضد إيران". وتم عرض المذكرة المرسلة إلى "روحاني"، خلال الجلسة العلنية في مجلس النواب الإيراني، وتم إدراج الملحوظات في أسفل الخطاب المرسل.