شيع حزب الله أمس الشيخ محمد عبد الملك الشامي الذي يوصف بأنه الزعيم الروحي للحوثيين حيث تم دفنه قرب ضريح القائد العسكري البارز للحزب عماد مغنية في الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية (معقل حزب الله). واعتبرت صحيفة النهار اللبنانية أن هذا التطور اتخذ دلالات رمزية حيثي يعبر عن الامعان في ربط لبنان بالأزمة اليمينة. ولفتت الصحيفة إلى أن دفن الشامي جرى وسط تعتيم اعلامي من جانب الحزب، موضحة أن الشامي كان نقل من اليمن الى أحد المستشفيات في طهران بعد اصابته في انفجار مسجد في اليمن ، وتوفي في إيران ثم نقل الى لبنان حيث دفن امس في الضاحية. وأشارت إلى أن الأمر برر بوصية للشامي بأن يدفن قرب ضريح مغنية. من جانبها، قال صحيفة المستقبل اللبنانية " إن بيروت كأنها صارت مقراً لأتباع إيران، الأحياء منهم والأموات، مشيرة إلى أن الشامي، كان يُعد بمثابة ضابط الارتباط الموثوق بين الحركة الحوثية والحوزات الشيعية في إيران والشام والعراق. ورأت أنه لدفن جثمان الشامي في ضاحية بيروت الجنوبية دلالات غاية في الخطورة: وكأن «حزب الله» يقول أولاً إن عبدالملك الشامي هو بمثابة عماد مغنية اليمن؛ وثانياً أن ثمة رابطاً مباشراً بين صعدة والضاحية الجنوبية. وأشارت إلى عبد الملك الشامي توفي أمس الأول في العاصمة الإيرانيةطهران متأثراً بإصابته في تفجير مسجد الحشحوش في اليمن الذي قتل فيه قبل نحو شهر، عدد من المصلين، وأعلن تنظيم «داعش« تبنيه للتفجير. وذكرت المستقبل أن الشامي هاجر قبل 17 عاماً إلى سوريا للدراسة في حوزة الخميني في دمشق بترشيح من مؤسس الحركة الحوثية حسين الحوثي، الذي لقي هو الآخر مصرعه في أول حرب جرت بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي العام 2004. وتشير المعلومات إلى أن الشامي عمل خلال دراسته في دمشق على استقطاب طلاب يمنيين للدراسة في الحوزات، وكان يتولى توزيعهم على كل من لبنانوسورياوإيران، وإعادة إرسالهم للعمل ضمن تشكيلات الحركة الحوثية في صعدة والعاصمة صنعاء والمناطق القريبة منهما.