يواصل المشاركون في مؤتمر الحوار اليمني في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، جلساتهم لليوم الثاني على التوالي، ويناقشون اليوم ما أسموه ب«وثيقة الرياض». وافتتح المؤتمر جلساته أمس الأحد، بحضور خليجي وأممي، وبمشاركة أكثر من عضو يمني يمثلون أطرافاً سياسية ومدينة وقبلية. وكشفت جريدة الشرق الأوسط، بعضاً من مضامين "وثيقة الرياض" التي يخضع المشاركون لمناقشتها اليوم، وتؤكد في مجملها على مبادئ أساسية منها الالتزام بالشرعية الدستورية وإقامة الدولة المدنية الاتحادية، وحل قضية الجنوب، وطرد الحوثيين من صنعاء وعدن، والتعجيل بعودة صعدة، معقل المتمردين، إلى ما كانت عليه قبل الحرب في 2004. كما تضمنت مسودة الوثيقة تشكيل نواة أولى للجيش والأمن، بقيادة تشكيلات وطنية، غير متورطة في الفساد، واستخدام كل الأدوات العسكرية لإنهاء التمرد. وتتعهد الوثيقة بمخاطبة المؤسسات الدولية من أجل وقف التعامل المالي والدبلوماسي مع من وصفتهم ب"المتمردين"، وكذلك فتح فرص عمل لليمنيين في الخليج. وتشمل وثيقة الرياض إنهاء عدوان قوى التمرد وإسقاط الانقلاب ومحاسبة الضالعين فيه، واستعادة الأسلحة وإخراج الميليشيات من كل المدن اليمنية، ودعم وتنظيم المقاومة الرسمية والشعبية تحت القيادة الشرعية في كل المناطق التي توجد فيها ميليشيات التمرد. ولوحت الوثيقة إلى إقالة القيادات العسكرية الضالعة في ماحدث وإحالتها للمحاكمة، إضافة إلى تنظيم المقاومة الشعبية والرسمية ضد الحوثيين والموالون لصالح. ويستمر الحوار ثلاثة أيام متتالية يخرج خلالها ببيان ختامي وإعلاناً أسماه ب"وثيقة الرياض".