كشفت صحيفة "صنداي تليجراف"، أن رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، حاول سرًا تأمين صفقات أعمال خاصة بالإمارات في المملكة المتحدة تقدر بمئات الملايين، من خلال الضغط على أحد كبار المسؤولين في وزارة الخزانة البريطانية. وقالت الصحيفة البريطانية: إن بلير التقى اللورد دايتون، الذي عمل مسئولًا للشئون التجارية في الخزانة البريطانية، في يوليو 2013، قبل التوقيع على صفقة عقارية في مانشستر بأكثر من مليار جنيه إسترليني. وأضافت الصحيفة، أن مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار، وهي شركة استثمارية مساهمة خاصة في دولة الإمارات، كانت تخطط لبناء أكثر من 6000 عقار في مانشستر، وتمتلك هذه الشركة ملعب نادي مانشستر سيتي. وتعتبر هذه الصفقة هي الأولى التي تكشف تقارب بلير من المسئولين من خلال إدارته لمركز الاستشارات "توني بلير أسوشيتس"، والتقى بلير باللورد دايتون مرتين في ذلك الشهر. وبعد ذلك، اتفق على عقد بقيمة 175 مليون جنيه إسترليني لتطوير قرية طلابية لجامعة مانشستر، وأدى ذلك إلى مطالبة بلير أن يكون أكثر شفافية بشأن تعاملاته التجارية. ومن جانبه، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء السابق: إن بلير قال ببساطة للورد دايتون إن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت لديها رغبة في عمل استثمار مهم في بريطانيا. وظلت محادثات بلير مع اللورد دايتون غير معلنة حتى 26 مارس من هذا العام، وهو اليوم الذي تم فيه حل البرلمان لإجراء الانتخابات العامة.