هاجمت إسرائيل الاتفاق الدولي بين الدول العظمى وإيران، متعهدة بالعمل من أجل منع طهران من الحصول على أسلحة نووية. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الاتفاق بأنه"سيئ"، وسيكون له "أبعاد تاريخية". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن نتنياهو تعهده بأنه سيعمل كل ما بوسعه ل"كبح مطامح إيران النووية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال نتنياهو بحسب نص تصريحات ارسل مكتبه نسخة منها لوكالة الأناضول للأنباء: " إن إيران ستتلقى بفضل هذا الاتفاق مئات مليارات الدولارات التي ستمكنها من مواصلة عدوانها وإرهابها في المنطقة والمعمورة جمعاء". وأضاف : " يمكن الجزم من التقارير الأولية التي وردتنا بأن هذا الاتفاق يشكل خطأ تاريخيا بالنسبة للعالم أجمع، حيث تم تقديم تنازلات هائلة في جميع القضايا التي كانت قد تهدف إلى منع إيران من امتلاك القدرة على التزود بأسلحة نووية". وتابع: " إضافة لذلك، ستتلقى إيران مئات المليارات من الدولارات التي تستطيع من خلالها تزويد آلتها الإرهابية والتوسعية والعدوانية في الشرق الأوسط وفي العالم أجمع بالوقود". وقال إن إسرائيل لم تتعهد بمنع التوصل للاتفاق، لكنها تعهدت بمنع إيران من التزود بأسلحة نووية، مضيفا: " وهذا التعهد لم يتغير". وطالب نتنياهو من "القادة السياسيين في إسرائيل"، بالتوحد، ونبذ الخلافات "السياسية الهامشية وللتوحد وراء أكثر القضايا مصيريا بالنسبة لمستقبل دولة إسرائيل وأمنها". وتوصلت إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا، إلى اتفاق في المفاوضات النووية التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا. وكشف دبلوماسي غربي لوكالة "أسوشيتد برس"، عن تجاوز العقبات الأخيرة، والتوصل إلى اتفاق مع إيران، مشيرا في هذا الإطار إلى تحقيق تفاهم حول دخول مفتشي الأممالمتحدة إلى المنشآت العسكرية الإيرانية، من أجل مراقبة البرنامج النووي. هذا ويحق لإيران الاستفسار عن أي طلب يرد من الأممالمتحدة بشأن الدخول الى هذه المنشآت العسكرية. ومن المنتظر أن تعلن الأطراف المعنية عن تفاصيل الاتفاق من خلال مؤتمر صحفي.