راى مراقبون أن عودة نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان للكتابة والهجوم على دول التحالف العربي لدعم السعودية في اليمن وخاصة السعودية وقطر بعد الطلب العلني لوزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد له بالتوقف عن مدح الرئيس السابق علي عبد الله صالح ونجله . واستمرار خلفان في مهاجمة سياسات السعوديه واستمرارها في عمليات عاصفة الحزم يعد بمثابة ضوء اخضر إماراتي جديد لخلفان باستخدام حسابه في التويتر للتعبير عن بعض ما تريد دولة الإمارات قوله وجس النبض في بعض الأحداث في ظل النشوة الإماراتية بانتصار عدن. وكان ضاحي خلفان شن هجوماً على الإعلام في دولة قطر متهما الإعلام القطري بالإساءة إلى الضابط الإماراتي الذي قتل في عدن بالقول"إنه لقي مصرعه". وقال خلفان: "تقال كلمة مصرع لعدو ولا تقال لجار ولاهل ولكن ضاعت الطاسه عند من ضاع إحساسه" مضيفاً "لا نستنكر على الإعلام القطري إذا أساء لنا.. هذا الأمر صار عاديا للأسف". ونشر خلفان أكثر من تغريدة على حسابه في تويتر حول إعلام قطر والإساءة لجنود الإمارات حسب قوله، بعد تغريدات مشابهة قبل أيام استهدفت السعودية أثارت جدلاً عقب اتهامه بالإساءة للسعودية والملك سلمان بن عبد العزيز بعد اعتراضه على استضافة المملكه للداعية اليمني عبد المجيد الزنداني قائلا: "الزنداني والعوده والقرضاوي .. رموز الإخونجيه كلهم في أحضان دول الخليج .. وين تبون الأحوال تستقر" لكنه عاد وصرح لموقع قناة cnn بالعربية عقب الهجوم الذي طاله "أنا ما أقول عن الملك سلمان غير كل خير". وأضاف: "أنا أتكلم عن الإخوان في دول الخليج الذين يديرون التنظيم بعد سقوطه في مصر"، موضحاً أنه لم يذكر الملك سلمان أو غيره في تغريداته التي هاجم فيها الإخوان. واستغرب خبير في القضايا الخليجية حديث خلفان عن الإساءة لجنود الإمارات في الوقت الذي لازالت فيه أبوظبي تستضيف احمد علي عبد الله صالح قائد الحرس الجمهوري سابقاً والمتهم بشن الحرب حالياً ضد المدن اليمنية وعمار محمد عبد الله صالح وكيل جهاز الأمن القومي السابق وعدد كبير من عائلة صالح في أراضيها قائلاً: "لوكانت دولة الإمارات تحترم الجيش الإماراتي والجنود الذين يشاركون في عمليات التحالف في اليمن ويسقطون قتلى في هذه العمليات لاتخذت إجراءات حاسمة وسريعة ضد المتهمين الرئيسيين المتواجدين داخل أراضيها والذين لا زالوا يديرون الحرب من داخل الدولة عبر وسائل الاتصالات المتعددة". مضيفاً أنه من حق الجنود والجيش الإماراتي ومن باب المصداقية واحترام ذكرى من استشهدوا التعبير الفوري والعلني من قبل دولتهم عن الرفض الكلي لما يقوله ويفعله الرئيس السابق الذي يعبر يومياً عن مشاركته في الحرب ضد اليمنيين ودول الخليج وطرد نجله وابن أخيه من أراضيها وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 باتخاذ إجراءات ضدهم وتجميد أرصدتهم لديها. ويثير موقف أبوظبي المزدوج في القضية اليمنية الكثير من علامات الاستفهام خاصة بعد خوض جنودها القتال في عدن وسقوط قتلى منهم واستمرار موقفها الغامض تجاه الرئيس السابق واستضافتها لنجله وعائلته.